كشف المفتش العام لدى وزارة التضامن الوطني, طهراوي عيسى, يوم الاثنين بتيبازة, عن تجنيد أزيد من 50 مختصا نفسانيا للتكفل بالمتضررين من حرائق الغابات التي نشبت نهاية الأسبوع الفارط بقوراية وأودت بحياة شخصين. وأوضح ذات المسؤول, في تصريح لوأج, على هامش إشرافه رفقة والي تيبازة, لبيبة ويناز, على إطلاق قافلة مساعدات لفائدة العائلات المتضررة, أن وزارة التضامن الوطني والاسرة وقضايا الأسرة "تركز كثيرا على الجانب النفسي للعائلات المتضررة سيما الفئات الهشة منها كالأطفال والنساء والأشخاص المسنين". وأضاف أن مصالح الوزارة جندت فريقين من إطارات ومختصين نفسانيين و اجتماعيين من سبعة ولايات وسطى, بهدف التكفل بالمتضررين وتخفيف صدمة الحرائق على أن تستمر مهمتهم في عين المكان أي بدار الشباب لمدينة قوراية أين تقيم العائلات المتضررة إلى حين تجاوز الأزمة. من جهتها, كشفت والي تيبازة, لبيبة ويناز, أن قافلة المساعدات التي شاركت فيها إلى جانب مصالح ولاية تيبازة, كل من ولايات الجزائر وبومرداس و البليدة وعين الدفلى والشلف والمدية, تحتوي على أغطية وأفرشة وتجهيزات كهرو-منزلية ومواد غذائية, مجددة التأكيد على أن عمليات التضامن و وقوف الدولة جانب العائلات المتضررة تبقى مستمرة إلى حين إستقرار الوضع وعودة الحياة بصفة عادية. اقرأ أيضا : حرائق الغابات: 41 حريقا ب8 ولايات خلال يوم الجمعة ومن جانبه, قال المستشار الإعلامي لدى وزارة التضامن الوطني, رشيد طواهري, أن وزيرة القطاع تحرص شخصيا على ضرورة التكفل بالجانب النفسي و الاجتماعي للعائلات المتضررة, سيما منهم الفئات الهشة على غرار الأطفال والنساء والنساء الحوامل للتخفيف من حدة الصدمة. كما تؤكد وزيرة التضامن -يضيف المتحدث- على ضرورة الاهتمام أكثر بالأطفال من أجل مزاولة دراستهم بصفة عادية وتجنيبهم الآثار السلبية الناجمة عن تلك المشاهد الصادمة من حرائق ولهيب ودخان ورماد وغيرها من المشاهد التي تبقى عالقة في أذهانهم. وستعكف الفرق المتخصصة في العلاج النفساني على التكفل بالأطفال المتمدرسين كأولوية قصوى, تقول السيدة بومعيزة فاطمة, اخصائية نفسانية, على معالجة الآثار النفسية للأطفال المتمدرسين من أجل التحاقهم مجددا بمقاعد الدراسة و تفادي العزلة الاجتماعية أو ظهور أي سلوك عدواني أو التبول اللاإرادي إلى جانب التكفل أيضا بالحالات التي تسجل صعوبة في النطق. وترى الأخصائية النفسانية بومعيزة, أنه من الضروري التكفل بالمتضررين على المدى القصير والطويل, مبرزة أن أثار الحريق وما صاحبه من هلع و رعب قد تكون له ما يسمى تداعيات ب"أثر رجعي" قد تكون خطيرة على النطق و التواصل بالنسبة للأطفال.