عقد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي، أمس الثلاثاء اجتماعا مع مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، مارتينيز سليمان، بمقر الوكالة، تناولا فيه الوضع بالصحراء الغربية وبالخصوص بمنطقة الكركرات وحالة المنفى التي يعيش فيها الشعب الصحراوي منذ عام 1975، بسبب الإجتياح المغربي وإحتلاله غير الشرعي لأراضي الصحراء الغربية. وخلال هذا الاجتماع، الأول من نوعه منذ تولى مارتينيز سليمان منصب رئيس اللجنة، تبادل الطرفان - وفق ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص)- وجهات النظر حول الأحداث الأخيرة في الصحراء الغربية نتيجة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المغرب في منطقة الكركرات والهجوم ضد المدنيين الصحراويين. إلى جانب ذلك تمت مناقشة قضايا أخرى تتعلق بالدعم الإنساني للشعب الصحراوي والمشاريع التي تروج لها الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي لتحسين نوعية حياة السكان، مع التركيز بشكل خاص على مجالات الصحة العامة والتعليم. وأوضح مارتينيز سليمان ان هذا الاجتماع الذي وصفه ب "الودي"، سلط الضوء على دور إسبانيا بإعتبارها أحد الأطراف المانحة للشعب الصحراوي، حيث جدد الإلتزام بتعزيز "التنمية المستدامة" مع "زيادة الدعم في القضايا الاجتماعية للشعب الصحراوي بحلول عام 2021 ". وفي الجانب السياسي، جدد مدير الوكالة التذكير بموقف وزارة الخارجية الإسبانية "لإستئناف عملية التفاوض وإحراز تقدم نحو حل سياسي" في عملية إنهاء استعمار الصحراء الغربية. من جهته، تحدث الدبلوماسي الصحراوي عن موقف جبهة البوليساريو في مواجهة عدوان المحتل المغربي وعن غياب مبادرات واضحة وملموسة من جانب المجتمع الدولي لإنهاء عملية تصفية الإستعمار من الإقليم الذي ما يزال مرتبطا قانونيا بإسبانيا. كما أشار العرابي، إلى أن الوضع الذي يعيشه الشعب الصحراوي اليوم وما آلت إليه الأوضاع في الإقليم، دليل واضح وقاطع على رفض المغرب إحترام القانون الدولي والامتثال للإتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين عام 1991. بالمقابل رحب ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، بالدعم الإنساني المستمر للشعب الصحراوي في المخيمات، مطالبا بالمناسبة بأن تنتقل إسبانيا من النهج الإنساني إلى الموقف السياسي بما يتوافق مع الشرعية الدولية ومطالب المجتمع المدني الملتزم بالعدالة والحقيقة. وأشارت (واص) الى ان الطرفين اتفقا في ختام اللقاء على الاجتماع مع المنظمات غير الحكومية الإسبانية التي تعمل مع الشعب الصحراوي قصد تحديد الأولويات في مخيمات اللاجئين.