نظمت يوم الاثنين عبر عدد من ولايات الوطن مسيرات سلمية بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي المصادف ل 22 فبراير, فيما اقيمت عدة تظاهرات بمناسبة نفس التاريخ الذي قرر رئيس الجمهورية ترسيمه "يوما وطنيا للاخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من اجل الديمقراطية", حسبما لاحظه مراسلو "وأج". ففي شرق الوطن, تجمع مواطنون و ساروا بقسنطينة و بقالمة و أم البواقي و سكيكدة و عنابة, رافعين رايات العلم الوطني و عدة لافتات كتب عليها أساسا كلمة "التغيير" الذي كان هدف الحراك منذ أول مسيرة له منذ سنتين, كما هتفوا باستمرارية "السلمية" . و بغرب البلاد, جاب مواطنون شوارع رئيسية وسط ولاية وهران و عين تموشنت و تلمسان و البيض و مستغانم و سيدي بلعباس في مسيرات سلمية رفعوا خلالها, الى جانب الراية الوطنية, شعارات على غرار "الجزائر حرة ديمقراطية" و"عدالة حرة ومستقلة" وطالبوا بموصلة الجهود في "مكافحة الفساد". و لم تشهد ولايات غليزان وسعيدة ومعسكر وتيسمسيلت وتيارت اية مسيرات او تجمعات. و بوسط البلاد, عرفت ولايات تيزي وزو و بجاية و البويرة و الجلفة مسيرات مماثلة ناد خلالها مواطنون بتعزيز الديمقراطية و ترسيخ دولة القانون و كذا مواصلة الجهود للقضاء على بقايا "العصابة" (النظام السابق). اما في جنوب الوطن, فباستثناء وسط ولاية ورقلة و الاغواط اين تجمع مواطنون هتفوا بعض الوقت ب"التغيير" قبل ان يتفرقوا في هدوء, لم تسجل اية مسيرة بالولايات الاخرى الجنوبية احياء لذكرى الحراك الشعبي. ولوحظ في كل المسيرات عدم تسجيل اي تجاوزات و اصرار المواطنين على الحفاظ على الطابع السلمي للمسيرات, كما لوحظت تعزيزات أمنية احتياطية وضعتها مصالح الامن تحسبا لأي طارئ. أما فيما يخص النشاطات المتعلقة بالاحتفال باليوم الوطني للاخوة و التلاحم بين الشعب و جيشه, احتضنت عدة ولايات تظاهرات و انشطة ثقافية و رياضية و شبانية كما كان الحال بولاية المسيلة و سطيف و وهران و البيض و غيرها, بمبادرة من فعاليات المجتمع المدني, منها معارض لمواضيع مختلفة و محاضرات حول دور الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على الوحدة الترابية. وفي ولاية سطيف, شرعت السلطات المحلية في غرس 40 ألف شجيرة عبر مختلف البلديات وشرعت أيضا ولاية خنشلة في غرس 5 ألاف شجرة بمنطقة جبل المنشار ببلدية وسط المدينة, ونفس المبادرة سجلت في مستغانم و سيدي بلعباس و عدة ولايات جنوب الوطن. اقرأ أيضا : الذكرى ال2 للحراك الشعبي: شعارات تمجد وحدة الوطن وتؤيد تلاحم الشعب مع جيشه و بميلة, قامت فعاليات المجتمع المدني بتوزيع حصص من الكتب على مختلف الأجهزة الأمنية من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني و الشرطة وكذا المصلحة الاقليمية للأمن الداخلي, في تظاهرة شاركت فيها عدة هيئات محلية على غرار الهلال الأحمر الجزائر ي و المنظمة الوطنية لحماية المستهلك و إرشاده وفيدرالية جمعيات أحياء الولاية. و تميزت الاحتفالات بولاية غليزان بعرض شريط فيديو يبرز مجهودات الجيش الوطني الشعبي وعلاقته الوطيدة مع الشعب منذ الاستقلال وخلال الحراك الشعبي, كما تميزت ولاية تيسمسيلت بإطلاق منافسات فكرية وثقافية بين التلاميذ وتنظيم حملة للتبرع بالدم وغرس حوالي ألف شجيرة بمنطقة "عين الصفا" بمشاركة أفراد من الجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني والشرطة والحماية المدنية ومنخرطين بعدد من الجمعيات. وبولاية سعيدة نظم سباق نصف ماراتون ضم 200 تلميذ وتلميذة, و بتلمسان شمل البرنامج المسطر بالمناسبة تسمية الجناح 470 الخاص بالتكفل بالمصابين بكوفيد-19 بالمستشفى الجامعي باسم البروفيسور المختص في الأمراض الصدرية والتنفسية الراحل حجاج أول مراد محمد الحبيب. أما بولاية النعامة و تيارت, دشنت بكل منهما جدارية بوسط المدينة جسدتها أنامل فنانين تشكيلين, لتخليد شعارات الحراك الشعبي و طموح الشباب في بناء جزائر الغد. و بنفس المناسبة, أطلق بولاية ورقلة إسم الشهيد سعد شعباني على المركز الترفيهي بحي النصر بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية والشهيد محمد الصافي قبايلي على مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بمنطقة التجهيزات العمومية, كما اعطيت اشارة انطلاق مشروع إنجاز بئر مائي بمنطقة الشط ببلدية عين البيضاء, ووضع حيز الخدمة البئر المائي رقم 4 بحي إفري ببلدية ورقلة. نفس الأجواء الإحتفالية شهدتها ولاية الأغواط التي أشرفت بها السلطات الولائية على وضع حيز الخدمة مجمع مدرسي صنف (ج) بحي الوئام بعاصمة الولاية ومطعمين مدرسيين، وملعبين مدرسيين معشوشبين، وعرفت أيضا توزيع سكنات وظيفية لفائدة إطارات و أساتذة قطاع التربية. وشهدت من جهتها ولاية تندوف تسليم مقررات استفادة من السكن العمومي لفائدة متقاعدي الجيش الوطني الشعبي وإقامة معارض حول أنشطة أسلاك الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية إلى جانب تنظيم دورات رياضية.