أكد رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, يوم الأحد بتيزي وزو, أن الجزائر "بحاجة لاستقرار سياسي" و "مشروع مجتمع توافقي" من أجل حل مشاكلها. وقال السيد بلعيد خلال تنشيطه للقاء انتخابي بدار الثقافة في إطار الحملة لتشريعيات 12 يونيو المقبل, أنه "حان الوقت للاستقرار السياسي و لحشد العقول من أجل الإعداد لمشروع مجتمع توافقي جديد من شأنه تحصين البلاد وتقديم الحلول للمشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية". وأشار إلى "عدم وجود أي حزب بإمكانه حصد الأغلبية" خلال هذا الاقتراع الذي يرمي --كما قال-- إلى "حماية البلاد من خلال تنصيب مؤسسات قوية وإعداد قوانين جديدة من أجل تقديم حلول للمشاكل الراهنة". وبعد أن عبر عن رفضه لإقصاء أي منطقة أو عنصر من الوطن, شبه عبد العزيز بلعيد السياق الراهن لما بعد 22 فبراير 2019 باستقلال البلاد عام 1962 المتميز --حسبه-- ب"غياب توافق بشأن الجزائر المستقلة". ولاحظ مسترسلا أن "تلك الفترة (1962) تميزت بغياب اتفاق فوري وكان للكل رؤيته حول الجزائر وكيفية تسييرها, ولكن دون أن تجعل منهم أعداء". اقرأ أيضا : بن عبد السلام: منح الأولوية لروح الديمقراطية و مصالح البلاد وأبرز ذات المسئول الحزبي ضرورة "احترام اختلاف وقناعات الكل", قائلا أنه "يحترم رأي الذين لا يشاركون في الانتخابات, ولكن --كما قال-- عليهم أيضا احترام رأيي ورأي الذين سيشاركون". وذكر رئيس جبهة المستقبل في ذات السياق, بتضحيات ودور المنطقة التي هي "معقل الثورة التحريرية الوطنية" و "القلب النابض للجزائر", داعيا إلى "سد الطريق أمام المتطرفين الذين يريدون قيادة المنطقة والبلاد إلى الفوضى". واستشهد بالراحل حسين آيت أحمد, أحد القادة التاريخيين للثورة الذي "لم يدعو أبدا إلى الانفصال ولا طالما صرح علانية بجزائريته بالرغم من كل خلافاته مع السلطة المركزية مباشرة بعد الاستقلال".