أطلق أكاديميون برتغاليون موقعا إلكترونيا حول "أرشيف الحرب في الصحراء الغربية" يقدم للباحثين والطلبة مجموعة من المعلومات اليومية عن الحرب الدائرة في الصحراء الغربية بالخرائط والرسوم البيانية وكما هائلا من الوثائق القانونية والرسمية الصادرة عن مختلف الأطراف المعنية بشكل أو آخر بالنزاع. وأوضح القائمون على الموقع من مركز الدراسات الأفريقية لجامعة بورتو البرتغالية, في تصريح لموقع "الصحراء الغربية 24" ان فكرة انشاء الموقع تبلورت نتيجة التعتيم الاعلامي وقلة او انعدام المصادر التي تتابع مجريات الحرب الثانية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. وبعد أن تأسف القائمون على الموقع لوجود بلدانا في لائحة الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار في القرن الواحد والعشرين, أكد ان انشاء الموقع كان خوفا من ان تبقى المعلومات التي ستجمع في نهاية الحرب من إنتاج القوة الإستعمارية كما كان الحال في سائل الحروب, وإهمال ما يتعرض له الطرف المستعمر. وأبرز الأكاديميون, أن هدف فريق عمل مركز الدراسات الأفريقي بجامعة بورتو, هو توفير أكبر قدر ممكن من الوثائق التاريخية والمعطيات مع جعل قاعدة البيانات المحدثة باستمرار في متناول المؤرخين وغيرهم من الباحثين والطلبة والصحفيين, وهي المهمة التي وصفها القائمون على الموقع ب"الصعبة والثقيلة" نظرا لطبيعة الحرب. هذا كما يسهر الاكاديميون على تغطية كل جوانب النزاع بما فيها مواقف وأفعال المنتظم الدولي عموما, حيث يقدم الموقع مواد لمختلف المختصين في العلوم الاجتماعية, ومعلومات للرأي العام, وأي أحد يريد الحصول على معلومات موضوعية عن هذه الحرب التي تعاني من التعتيم الاعلامي, لافتين الى انه تم فتح حسابات على اليوتوب والتويتر والانستغرام حتى يتسنى للقراء الحصول على المعلومات بسهولة أكبر. ويمكن لمتصفح الموقع, أن يجد كل الوثائق والبيانات سواء عبر خرائط الحرب التفاعلية, أو في الرسومات والمخططات (مثل أخبار حسب التصنيفات, واللغات والمصادر), كما تم الشروع مؤخرا في تحليل معلومات تويتر حول الحرب, والتي يتم نشرها بشكل يومي , حسب ما اكده الاساتذة. واعتبر المصدر, ان الموقع بشكله الحالي, يعد "نقطة انطلاق يمكن لكل الراغبين في الاطلاع على وضعية الحرب الاعتماد عليها, لمعرفة الاسباب الرئيسية لاندلاعها وموقف طرفي النزاع منها (جبهة البوليساريو والمغرب) الى جانب كل المواقف والقوانين الصادرة عن المنتظم الدولي". أما عن الصعوبات التي صادفت القائمين على الموقع, فلخصها الاكاديميون في نقطتين اساسيتين حول تجميع البيانات, الأولى تتعلق بنفي وتنكر المملكة المغربية وجود حرب وبالتالي لا تنشر بيانات رسمية عنها. اما العقبة الثانية فهي قلة المعلومات التي تتداولها وسائل الإعلام الأفريقية بسبب قلة المنشورات الرقمية في هذه البلدان. ولتجاوز هذه الإشكالية وجده الاكاديميون نداء للتعاون من قبل الاكاديميين والإعلاميين الأفارقة, والطلب منهم أن يزودوهم بكل المواد التي يستطيعون الحصول عليها (أخبار منشورة, تصريحات رسمية الخ).