أكد الرئيس السوري بشار الأسد، يوم السبت، أن الشعب السوري الذي خاض حرباً ضروساً واستعاد معظم أراضيه بكل تأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبالإرادة والتصميم نفسهما، مطالبا كل من راهن على انهيار الدولة أن "يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن". وشدد الأسد - في كلمته بعد أدائه القسم الدستوري رئيساً لسوريا أمام مجلس الشعب، وفقا لوكالة الأنباء السورية - على أن الشعب السوري "برهن بوعيه وانتمائه الوطني خلال الحرب على أن الشعوب الحية التي تعرف طريقها إلى الحرية، لا تتعب في سبيل حريتها مهما طال الطريق وصعب، ولا تهون عزيمتها أو تفتر همتها في الدفاع عن حقوقها". إقرأ أيضا: مباحثات أستانة: الدول الضامنة تؤكد التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وأوضح أن "استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمان أفراده ومصالحه مرفوض بشكل مطلق بغض النظر عن أي سبب أو أي تبرير"، مشيرا إلى أن "الأرض هي الكيان والوجود، وهي كالعرض لا يفرط بها ولا يساوم عليها، وأن الوطن لا يمس". وطالب الرئيس السوري كل من راهن على انهيار الدولة أن "يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن". وجدد تأكيده على أن "الدستور أولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب وبالرغم من قسوة الظروف إلا أن الإصرار على التفاعل الشعبي الكبير مع الانتخابات الرئاسية كان سيد الموقف، وهو ما لا يمكن تفسيره إلا بكونه وعياً وطنياً عميقاً لمعاني الاستحقاق بالنسبة لوجود الوطن ومستقبله واستقراره". وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده "حققت المعادلة الوطنية بكون شعبها حر متنوع بأفكاره وتوجهاته، متماسك ببنيانه، وهو المعيار الذي يقاس به مدى القوة والقدرة على تحدي ومواجهة وهزيمة كل الصعاب، ويميز به ما بين الثوابت كالوطن والشعب وما بين المتغيرات كالأشخاص والظروف".