تجاوز عدد الوافدين على شواطئ بومرداس, منذ بداية شهر يونيو وإلى غاية اليوم, سقف 1ر2 مليون مصطاف من مختلف ولايات الوطن خاصة منها الولايات الداخلية بالرغم من تدابير مكافحة فيروس كورونا, حسبما أفاد به اليوم الأحد مصدر من الحماية المدنية. وأوضح رئيس خلية الاتصال, الملازم أيت قاسي أحمد, في تصريح ل/وأج, بأن العدد المذكور من الوافدين, تجاوز كل التوقعات حيث تضاعف مقارنة بالسنة الماضية التي سادتها الظروف الصحية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا, من حجر صحي وغلق وتأجيل افتتاح موسم الاصطياف إلى منتصف شهر أغسطس. واستقبلت الشواطئ الكبرى, على غرار قورصو وبومرداس ورأس جنات وزموري البحري ودلس وبودواو البحري العدد الأكبر من المصطافين, خاصة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي, حيث سجلت ذروة التوافد بنحو 90.000 زائر, يضيف السيد أيت قاسي. وأرجع نفس المصدر هذا الإقبال الكبير على الشواطئ ال 44 المسموحة للسباحة عبر الولاية, إلى جملة من العوامل تتمثل أبرزها في الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة وإلى تحسن ظروف الاستقبال والإيواء والأمن والضروريات التي وفرت من خلال أشغال التهيئة والتنظيف التي استفادت منها معظم شواطئ الولاية, لاستقطاب المصطافين. وساهم في هذا التوافد للمصطافين كذلك, تدابير تعزيز خطوط نقل المسافرين, حيث يجري استغلال ما يزيد عن 150 خطا جديدا من طرف نحو 400 مركبة لنقل المصطافين من البلديات النائية للولاية نحو مختلف الشواطئ. كما تم تعزيز مخطط النقل المذكور بتخصيص عددا آخرا من الحافلات لنقل المصطافين من ولايات تيزي وزو والبويرة والبليدة وغيرها, نحو شواطئ الولاية. ومن جهة أخرى, ذكر الملازم أيت قاسي أحمد, بأن مصالح الحماية المدنية, التي جندت 3.200 حارس موسمي لتغطية كل الشواطئ, سجلت منذ بداية موسم الاصطياف الجاري, 2.194 تدخل تم من خلالها إنقاذ 1.822 مصطاف من الغرق الحقيقي وإسعاف 314 مصطاف بعين المكان وتحويل 54 مصطافا نحو المستشفيات والمراكز الصحية القريبة. كما سجل نفس الجهاز وفاة 5 أشخاص غرقا في شواطئ محروسة وغير محروسة, عبر الولاية, حسب ذات المصدر.