أكد السفير الصحراوي طالب عبد القادر عمر اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان الأصدقاء والمدافعون عن القضية الصحراوية في بلدان أمريكا اللاتينية يتحركون على أساس المبدأ و "لم يتم شراؤهم مقابل أي امتياز". و خلال تدخله في منتدى "كورييه الجزائر" (Courrier d'Algérie)، أوضح السفير الصحراوي أن "اصدقاء المغرب الذين يُعدون على الاصابع والدعم الذي يحظى به في بلدان أمريكا اللاتينية تم شراؤه مقابل الامتيازات والمال. اما أصدقاءنا نحن، فهم أصدقاء مبدأ" ، مؤكدا أن "أن هبة التضامن التي ما فتئت تتزايد في بلدان أمريكا اللاتينية (لصالح القضية الصحراوية) تبشر بآفاق واعدة للغاية وسيكون لها تأثير إيجابي على نضال الشعب الصحراوي". وأضاف السيد طالب عمر أن "هذه الرياح التقدمية التي تحملها الشعوب ستؤثر قريبا على السياسات تجاه عدالة القضية الصحراوية" ، مستنكرا "مناورات النظام المغربي الذي لا يبخل بالوسائل من اجل شراء الضمائر في داخل (بعض) البرلمانات والحكومات، أملا في إعاقة تضامن البلدان مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة". وفي هذا الشأن دعا "كل المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان لزيارة الأراضي الصحراوية المحتلة والاطلاع عن كثب على انتهاكات المغرب ضد المدنيين الصحراويين" ولكن أيضا لمعرفة حجم السياسة الدعائية للمخزن. واستنكر، في هذا السياق، المناورة الأخيرة لنظام المخزن "التي حاولت تحويل هدف مؤتمر دولي حول محاربة تنظيم داعش الإرهابي للحديث عن الصحراء الغربية". من جهة اخرى، و ردا على سؤال متعلق بالتأثير الذي قد يثيره التغير الاخير في موقف رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز بشأن النزاع في الصحراء الغربية، أكد السفير الصحراوي أن هذا التغيير في الموقف فيما يتعلق بالمسألة الصحراوية "لن يكون له أي تأثير". و قال السفير الصحراوي، إن الموقف الجديد الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسباني هو "أحادي الطرف ولن يكون له أي تأثير. و رد فعل الطبقة السياسية والبرلمان والشعب الإسباني لصالح الشعب الصحراوي هو خير دليل على ذلك"، مشيرا إلى أن بيدرو سانشيز أصبح "في عزلة، أكثر من أي وقت مضى". ولم يتوان السفير الصحراوي عن الاشادة "ببعض النشطاء الأمريكيين" المضربين عن الطعام منذ عدة أيام تضامنا مع المناضلة الصحراوية سلطانة خيا، رهن الإقامة الجبرية منذ نوفمبر 2020، وكذلك مع المعتقلين السياسيين الصحراويين عموما.