نقل قائد حراك الريف في المغرب, ناصر الزفزافي, ليلة الخميس الى الجمعة, الى مستشفى خارج السجن, أين قضى ليلته ولايزال متواجدا هناك, حسبما أفاد به والده أحمد الزفزافي. ونقلت وسائل اعلام محلية, تصريحا لأحمد الزفزافي قال فيه إن نجله المعتقل على خلفية أحداث الريف, قضى الليلة الماضية في المستشفى خارج السجن, وأنه لا يزال إلى حدود الساعة هناك, لافتا الى أن نقله الى المستشفى "جاء بغرض إجراء فحوصات طبية له, بعد العملية التي أجراها حول المثانة العام الماضي". وأكد والد قائد حراك الريف, أن ناصر الزفزافي "بات يعاني من عدة أمراض مزمنة داخل السجن", منددا بالظلم الذي يتعرض له إبنه بمعية رفاقه من المعتقلين في السجون المخزنية. ويشار إلى أن ناصر الزفزافي, كان قد أجرى العام الماضي, عملية جراحية لاستئصال ورم بالمثانة. وكان قائد حراك الريف, المدان ب20 سنة سجنا نافذا, قد أكد, مؤخرا, أن وجوده في السجن جاء "نتيجة لأحكام ظالمة, وكذا لرغبته في أن يرى المغرب في مصاف البلدان المتقدمة, تحيون أعزاء فيها, لا تظلمون ولا تظلمون", وذلك في رسالة جديدة نشرها والده على مواقع التواصل الاجتماعي. واضاف قائلا إن "القول أن لا أحد يستحق تضحياتك لتبقى في سبيله وراء القضبان تقضي عقوبة ما تبقى منها, هو في الحقيقة كلام لا يمت إلى ثقافتنا النضالية والإنسانية بصلة". وفي السياق, تساءل ناصر الزفزافي "كيف تسللت هذه الأفكار إلى عقولكم بهذه السهولة؟", مردفا "إننا لو آمنا كلنا بهذه الأفكار الهدامة, فمن يا ترى سيدافع عن وطننا؟ ومن سينتصر للفقراء والمستضعفين؟". وللتذكير, كانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد اصدرت بعد ثمانية أشهر من المحاكمة, أحكاما ضد 53 ريفيا يقبعون في سجن الدار البيضاء, تتراوح بين سنة و20 عاما. وصدر في حق ناصر الزفزافي حكما ب20 سنة سجنا نافذا, وهي العقوبة السجنية نفسها التي صدرت في حق الرجل الثاني في الحراك, نبيل امحجيق. وأثارت قضية حراك الريف, التي اندلعت عقب مقتل بائع السمك, محسن فكري في شاحنة لجمع القمامات في 2016, اهتماما واسعا من قبل الصحافة الدولية التي تابعت تفاصيل المحاكمة.