شكل واقع العلوم الإسلامية وآفاقها بالجزائر موضوع ملتقى دولي إفتتحت أشغاله اليوم الثلاثاء بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الحاج لخضر باتنة-1. وأكد الدكتور سرحان بن خميس رئيس اللجنة العلمية لهذا الملتقى الذي يدوم يومين أن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى البحث في كيفية مواكبة العلوم الإسلامية بالجزائر للتحديات وطرق تحقيق التكيف مع المستجدات في الحياة وكذا إيجاد آليات إعادة تفعيلها لفهم الواقع . وركزت مداخلات اليوم الأول لهذا الملتقى المنظم بمبادرة لمخبر بحث العلوم الإسلامية في الجزائر التابع لجامعة باتنة- 1 على الدور الكبير الذي لعبته العلوم الإسلامية منذ قرون في بناء سائر العلوم الأخرى وكيف كان أساسها وأيضا منطلقا للعلم والحضارة والتقدم . ورأى الباحث الجامعي من الجزائر العاصمة عمار جيدل في مداخلة قدمها بالمناسبة أن المستقبل "يكمن في مستقبل العلوم الإسلامية لما تنطوي عليه من تراكم معرفي ولكونها تبقى الضمان الأكيد لتوجيه باقي العلوم نحو فائدة البشرية وليس تدميرها ونحو خير الإنسان وليس إبادته" . أما الدكتور فتحي ملكاوي من الأردن وهو المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، فتطرق إلى فلسفة القيم في العلوم الإسلامية وما يمكن أن تقدمه في الحياة المعاصرة وفي مختلف المجالات . ويتضمن برنامج هذا الملتقى تقديم عديد المداخلات من طرف باحثين من مختلف جامعات الوطن و آخرين من ماليزيا وقطر وفلسطين والنرويج و ذلك عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد . و تقام على هامش هذه التظاهرة العلمية التي استقطبت اهتمام عدد لافت من الطلبة والباحثين في مجال العلوم الإسلامية ثلاث ورشات.