تم يوم الخميس بالجزائر مناقشة موضوع السينما و النساء المخرجات اللواتي تعالجن وضعية المرأة في البلدان العربية و الإفريقية من خلال رؤى متقاطعة لمخرجات جزائريات و أجنبيات تبادلن تجاربهن الفردية في الفن السابع. و قد سمح هذا اللقاء الذي جرى بقصر الثقافة مفدي زكرياء في إطار مهرجان الجزائر الدولي ال11 للسينما المخصص للفيلم الملتزم (2-10 ديسمبر) بعرض التجارب الفردية في السينما المخصصة لنضال و وضعية المرأة بدول القارة. و في مداخلتها, أشارت المخرجة البوركينابية, كادي تاروري التي عرضت فيلمها "La sœur de quelqu'un" أن إخراج فيلم عن وضعية المرأة في بلدها هو بمثابة وسيلة "لمخاطبة الذات" مضيفة أن الفن السابع يعتبر "علاجا " للنساء ضحايا العنف. و من جهتها, أوضحت لودميلا أكاش أن الفن السابع يشكل وسيلة للتنديد بالعنف ضد النساء حيث عرضت فيلمها القصير "Usure" (المنافع) في إطار ورشة و الذي يركز على مرافقة النساء ضحايا أعمال عنف من خلال بورتريه من 22 دقيقة حول مناضلة ناشطة. و تحدثت المخرجة ميريام كيلو عن تجربتها في السينما من خلال فيلمها الوثائقي الطويل "في المنصورة, فرقتنا" الذي تم عرضه في اطار برنامج "نساء" والذي يتناول عمل الذاكرة في إطار البحث عن شهادات حول أحداث وقعت في قرية بالجزائر خلال الفترة الاستعمارية. من جهته, كسر المخرج بيلا عطية صمت النساء ضحايا الاغتصاب في فيلمه القصير "فلة " للتنديد بما تعانيه النساء في صمت بينما اقترحت المخرجة الفلسطينية دينا أمين فيلمها "ورق دوالي" الذي يستعرض الحياة اليومية للفلسطينيين ومقاومتهم كل يوم من خلال صورة لجدتها السورية التي استقرت في القدسالمحتلة والتي لم تعد تستطيع الالتقاء بأسرتها. و تمت برمجة أفلام موضوعاتية مخصصة للمقاومة و البيئة على هامش عرض الأفلام المتسابقة في مهرجان فيكا ال11 التي تشيد بمؤسسة "شاشات" و هي منظمة فلسطينية مستقلة تم تأسيسها سنة 2005 لدعم افلام السينما من اخراج نساء. للعلم, تتواصل فعاليات مهرجان الدولي للسينما بالجزائر إلى غاية 10 ديسمبر بعرض 60 فيلما تشارك 25 منها في اطار المنافسة.