أصدر، الروائي والمؤرخ ''أفي شاليم''، بروفيسور العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد وأحد أشهر المؤرخين الإسرائيليين الجدد، كتابا جديدا بعنوان ''إسرائيل وفلسطين التفنيد وإعادة الرؤى''، تعرض فيه للعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية من خلال ثلاثة تواريخ اعتبرها الأكثر خطورة وتأثيرًا في كل ما يليها من أحداث، وبالطبع كان عام 1948 هو نقطة البداية· وقد وصف، شاليم، في كتابه، حسب مصادر إعلامية، قيام دولة إسرائيل في هذا العام بأنه كان يحمل ظلما رهيبا للفلسطينيين، الذين وجدوا وطنهم يمحى من خريطة العالم، ولكنه اعتبر المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية ظلما موازيا وقع على اليهود والذي يروج لفكرة أنه كان سببا في ضرورة بحثهم عن ملجأ آمن في العالم ووقع الإختيار على أرض فلسطين· ويتوقف الكاتب عند عام 1993 ولحظات المصافحة الشهيرة بين ياسر عرفات وإسحاق رابين أثناء توقيع ''اتفاقية أوسلو للسلام''، التي كان شاليم يعتبرها طوق النجاة لإنهاء حالة الصراع في المنطقة، وإقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية، بل إنه كان يعتبر عدم اقتناع المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، ببنود الإتفاق وعدم ثقته في تنفيذ إسرائيل لها، نوعا من التشاؤم، إلا أن مسار الأحداث أثبت صدق توقعات إدوارد سعيد، فقد تم اغتيال رابين على يد متطرفين من الجناح اليميني الإسرائيلي، وصعدت المقاومة الإسلامية في فلسطين والتي اتضحت في حركات كثيرة من أشهرها حركة ''حماس'' والتي كبدت المحتل الإسرائيلي الكثير، ووفق الكتاب، فإنه خلال السنوات الماضية تحولت إسرائيل إلى دولة إرهابية تنتهك القانون الدولي، وتمتلك أسلحة الدمار الشامل وتتوجه بعملياتها العسكرية باتجاه المدنيين· للإشارة، فإن، آفي شاليم، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد، وأحد رواد حركة المؤرخين الجدد في إسرائيل، له جذور عربية حيث ولد في بغداد عام ,1945 وانتقل مع والديه إلى إسرائيل ثم سافر إلى إنجلترا لدراسة التاريخ، وعاد لينضم إلى الجيش الإسرائيلي في الستينيات·