تجربة شعرية حديثة صدرت في الأردن للشاعر يوسف الباز بلغيث بعنوان "للنخلة دين عليّ" عن دار شهرزاد للنشر والتوزيع، تضمنت مزيجا إبداعيا متنوعا زاوج بين القصيدة العمودية وشعر التفعيلة، فكانت لقصائده مكانتها تعلو علو الباز وهو محلق بين التراث والتجديد، وقد قدمت المجموعة 30 قصيدة نذكر منها ( بحّة عراقية- رسالة من غزاوي، موال لعروس المدائن- اختطاف لهفة- مدي العراجين يا مصر- شامة تونسية...) وغيرهم، كما تعددت فيها الأغراض والأحلام والأمنيات، ورسمت على بساط الإبداع لوحات فنية إبداعية خلابة، صدّر لهذه اللوحات الدكتور الأردني "مقلّح الجراح"، فحاول أن يتوغل داخل النصوص كي يستقرأ مفاتيحها، وقال إنه "أمام لوحة فنية وجمالية خاصة". هذا ويعتبر الشاعر يوسف الباز بلغيث من شعراء مدينة البيرين، الجلفة، كاتب وشاعر وقاص، صدر له العديد من الدواوين الشعرية والمقالات والرسائل الإبداعية، كان من بينها ديوانه "قلق النواعير" الذي فاز به على جائزة الإبداع في بيروت - 2010 جائزة ناجي نعمان العالمية بلبنان، وقد صدر عن دار النشر الصحفية بالمسيلة، كما تحصل على عدة جوائز وطنية في محافل مختلفة، كان وما يزال يؤكد على أن تشجيع الأدباء الجدد هو واجب إداري وأخلاقي وليس واجبا أدبيا، لأن النقد هو الذي يقف على سفوح النص ويكشف بنيانه.. لذلك ما زال البعض من النخبة يطالبون بحركة تجدد عنفوان اللقاء الحميمي الذي كان يجمعهم يوما ما.