في سابقة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني يتم تنظيم مسابقة من هذا النوع بهدف حماية البيئة الطبيعية و التحسيس بالحفاظ عليها بهذا الشكل الإبداعي التطوعي الذي نظمته مبادرة "التحدي رياضة و صحة" نهاية شهر رمضان بغابة "سن الباء" التي تعتبر فضاء لممارسة الرياضة، إضافة لكونها متنفسا للعائلات و رئة لعاصمة السهوب و الدرع الأخير ضد التصحر...وهو الفضاء الغابي المهدد بعدة أخطار من أهمها التلوث بالنفايات الصلبة المرمية بكثافة... وقد دعت المجموعة عبر صفحتها بالفايسبوك المواطنين للتطوع إلى جانب أعضائها في تنظيف الغابة من النفايات الصلبة (زجاج، بلاستيك، ألمنيوم، كرتون...الخ) في أمسية رمضانية، حيث جرت العملية على شكل مسابقة تُوجت بجوائز رمزية للفائزين الأوائل الذين تمكنوا من جمع أكبر قدر من النفايات لمدة ساعة واحدة. وبعد تحديد الهدف من المسابقة و نوعية المواد المراد جمعها و كذا المساحة و الوقت المحدد للعمل، تم توزيع الأكياس البلاستيكية و القفازات، وكذا إعطاء تعليمات السلامة و الأمان، لتنطلق المسابقة بعد ضبط الكرونومتر على الطريقة الرياضية...حيث جرت الحملة في أجواء رياضية حماسية تنافس فيها المتطوعون على رفع الرصيد و هو ما أهلهم لجمع كميات جد معتبرة خلال ساعة واحدة فقط...ليتم في الأخير تسليم خمسة (05) جوائز للفائزين الأوائل إضافة إلى تكريم العنصر النسوي و عنصر ذوي الهمم بهدايا رمزية لتشجيع كل الفئات على العمل التطوعي، و هو ما خلق أجواء مرحة أخوية لأن الجميع فاز بالمشاركة في هذا العمل النبيل... و اختتمت الحملة بتوجيه مناشير و صور كرسائل لكافة المواطنين من أجل الحفاظ على البيئة حيث أن الوقاية خير من العلاج... بعض السلطات غائبة ... و بعضها يتحايل !! فيما عدا مؤسسة النقل الحضري و الشبه الحضري ETUSA التي استجابت و ساهمت بتوفير حافلة لنقل المتطوعين ذهابا و إيابا من المدينة إلى الغابة، غابت السلطات المعنية بل و منها من تحايل على المتطوعين كمديرية البيئة التي جاء أحد أعوانها لأخذ صور مع المتطوعين و النفايات المجموعة ليتم فيما بعد نشرها في صفحتها على الفايسبوك على أنها مساهمة في الحملة علما أنها لم تساهم و لو بكيس واحد للقمامة حسب المنظمين، و الأغرب من ذلك أنها بعد يومين أقامت حفلا تكريميا بمناسبة يوم البيئة كرمت فيه الجميع و تجاهلت فيه الحملة البيئية التي تبنت مساهمتها فيها عبر وسائل التواصل الإجتماعي رغم أن القائمين على المبادرة أكدوا ل"الجلفة انفو" أن الحملة كانت عفوية و لم تكن لأي مناسبة و إنما من باب غيرتهم على البيئة الطبيعية و خاصة الغابة التي يمارسون فيها الرياضة و قد أنفقوا من مالهم الخاص لتوفير عدد كبير من الأكياس و القفازات إضافة إلى الجوائز...ومما أثار حفيظة أصحاب المبادرة عدم حمل النفايات التي تم تجميعها منذ حوالي 10 أيام من طرف السلطات التي تجاهلت نداء المتطوعين للتكفل بنقلها... مبادرة متميزة ذات صيت وطني و دولي للتذكير، فإن مبادرة "التحدي رياضة و صحة" هي مبادرة تطوعية أسست منذ سنة 2017 من طرف نخبة من المختصين في الرياضة و هم السيد: قريش علي وهو دكتور في التسيير الرياضي و نقيب بالحماية المدنية، و السيد: سعدي خذير و هو مستشار في الرياضة و إطار بمديرية الشباب و الرياضة، و السيد: صدارة أنور و هو بطل رياضي وطني و عريف بالحماية المدنية، و السيد: بن جدو بايزيد و هو أستاذ متقاعد و مسير بفريق شباب "سيدي نايل" لكرة القدم، و هي منظوية قانويا تحت غطاء نادي المجمع الرياضي الجلفاوي GSD، حيث تهدف المبادرة إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية لدى كافة أفراد و شرائح المجتمع عن طريق نشر محتويات إعلامية تحسيسية و كذا تنظيم حصص رياضية طيلة أيام السنة بشكل مجاني و مفتوح للجميع بطرق علمية و إبداعية رغم إنعدام الدعم و الإمكانيات، مما جعل صيت هاته المبادرة يصل إلى المستويين الوطني و الدولي عن طريق المشاركات الترويجية المشرفة في مختلف المحافل الدولية داخل الجزائر و خارجها. رابط صفحة المبادرة على الفايسبوك
المشاركة في نهائي جائزة مبادرات الشباب التطوعية الإنسانية - الكويت 2018