جبانة المجحودة خرجت علينا اليوم الأحد الصفحة الرسمية لولاية الجلفة على الفايسبوك بهذا المنشور: "في اطار مكافحة فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد وتنفيذا لتعليمات السيد والي الولاية #دومي_الجيلالي تم اقتناء جهاز الكشف عن فيروس كورونا pcr لفائدة ساكنة ولاية الجلفة حيث تهدف هذه العملية الى التكفل الأمثل بالمرضى والسرعه في الكشف عن فيروس كورونا". سبحان الله ... هل هذا يعني أنك يا والي الولاية، الذي عُيّن على رأس ولاية الجلفة منذ 07 أشهر، أنت من أنقذنا من معضلة تحاليل وباء كورونا الذي ظهر منذ 13 شهرا بالجزائر؟ هل هذا معناه يا والي الولاية أنه لم يكن هناك تعليمات لجلب جهاز التحاليل قبل تعيينك على رأس ولاية الجلفة في 31 أوت 2020 إلى أن أن حللت على ولايتنا وأسديت تعليماتك؟ هل هذا معناه أنه لم يكن هناك تحركات لجلب جهاز ال PCR للولاية قبل مجيئك؟ أم أن هناك تحركات وتعطّل تنفيذها؟ ثم أين فضل المجلس الشعبي الولائي الذي أقرّ الميزانية في جويلية 2020؟ وهل تم صرف كل الميزانية وهي 17 مليار سنتيم و480 مليون سنتيم لاقتناء أدوات الوقاية من كوفيد 19 و20 جهاز اصطناعي و20 سرير و40 جهاز تخطيط القلب وجهاز ال PCR؟ هل هذا معناه أن وعد وزير الصحة أمام سلفك الوالي بن عمر لم يكن سوى "ريح في الشبك"؟ حسنا لنُسلّم بأن اقتناء جهاز ال PCR قد جاء تنفيذا لتعليماتك كما تقول صفحتكم الرسمية، وانطلاقا من ذلك سنطرح عليكم هذه الأسئلة: -هل هناك تخاذل أم لامبالاة من السلطات التي سبقتك في اقتناء الجهاز مادمت أنت صاحب "إنجاز'' اقتناء الجهاز اليوم؟ -هل هناك فشل على مستوى كل السلطات في متابعة وعود الوزير؟ -ما محل إطارات ولايتك باعتبارهم عملوا مع سلفك بن عمر ويعملون معك أنت اليوم، في متابعة وعود الوزير الذي مازال يشغل منصبه اليوم ولم يمسه التعديل الحكومي؟ -هل الإطارات العاملون معك يكتفون مثلنا، نحن عامة الشعب، بالإستماع إلى وعود الوزراء؟ أم أنهم يتابعونها؟ ويذكرون المسؤولين المركزيين بوعودهم؟ أما بعد، لاحظ معنا يا حضرة الوالي أنك وال على عاصمة السهوب منذ 31 أوت 2020 ... يعني بعد 07 أشهر تمكنت من اقتناء جهاز الكورونا!! لماذا لم تتمكن مصالح الولاية من اقتنائه في فترة وجيزة؟ لماذا تعليماتكم نجحت في اقتناء الجهاز يوم 28 مارس 2021 فقط ... ولم تنجح في اقتنائه شهر أوت 2020 أين كانت الناس تموت بصفة يومية من الوباء؟ ألم يتم تعيينك واليا على الجلفة في عز الوباء؟ لماذا لم تراسل وزير الصحة وتطلب منه تنفيذ وعده؟ ألا تعلم أنه قد تم تعيينك واليا على الجلفة بعد وعد الوزير ب 24 يوما؟ هل جحدوا عليك وعد الوزير؟ أم أنك سمعت بالوعد ولم تعتبره أولوية؟ أم أنك اتصلت بالوزير وتنصل هذا الأخير من وعده؟ ... لنبقى ننتظر 07 أشهر كاملة وصول الجهاز وتعلن صفحتكم الرسمية أن ذلك قد جاء"تنفيذا لتعليمات الوالي"؟ لماذا قضيتم فترة 07 أشهر لاقتناء الجهاز؟ هل شغلكم عن ذاك مقررات فتح وإغلاق الأسواق والمقاهي والمطاعم والمساجد؟ أين أنت من وعد وزارتي الصحة والتعليم العالي بفتح مخبر تحاليل الكوفيد في جامعة الجلفة؟ أين أنت من وعد سلفك بن عمر بتوفير 20% من التجهيزات في بداية انتشار الفيروس بعد أن وفرت الجامعة 80% منها؟ السيد الوالي دومي الجيلالي، لقد طرحنا على سلفك سؤالا يوم 13 جويلية 2020 من هذا المنبر: لماذا لم تتصرف مثل زميلك والي ولاية بشار الذي وفر مبلغ 01 مليار سنتيم وافتتح مخبرا بولايته منذ شهرين؟ ماهو المانع لكي تصرف مليار سنتيم من أجل صحة الجلفاويين؟ نفس السؤال يُطرح عليك ولكن بصيغة: لماذا تأخرتَ أنت 07 أشهر كاملة عن اقتناء الجهاز؟ فولاية بشار افتتحت مخبرها لتحاليل كوفيد 19 في شهر ماي 2020 ... أما ولاية الجلفة فقد اقتنت الجهاز يوم 28 مارس 2021 ... هل هناك عيب في الإدارة التي تشرف عليها؟ هل هناك عراقيل من عصابات الصفقات؟ هل هناك عراقيل في جهة مركزية ما؟ لماذا لا تقولون لنا الحقيقة لكي يعرف الشعب إلى من يوجه الخطاب ولكي نعرف موطن الخلل؟ السيد الوالي، لديكم في الولاية مديرية إسمها "مديرية الإدارة المحلية" والتي تشرف على العديد من الصفقات والإستشارات في الكثير من القطاعات ... فهل تتابعون عملها؟ وهل أنتم راضون عن أدائها؟ ... هذا السؤال حول تلك المديرية يُطرح بإلحاح مثلما طرحنا عليك سؤالا حول مديرية التجهيزات العمومية التي منحت صفقة دراسة مستشفى عين وسارة 120 سرير إلى مكتب دراسات دون آجال إنجاز معلنة، وهي نفس المديرية التي منحت لنفس مكتب الدراسات صفقة دراسة مستشفى السرطان في 2014 دون آجال إنجاز معلنة!! ما ردكم يا والي الولاية على اتهام رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي الذي قال أن مردّ تعطل صفقة اقتناء جهاز ال PCR هو "تماطل" مديرية الإدارة المحلية؟ هل يُعقل أن المجلس الشعبي الولائي يوفر مبلغا كافيا لاقتناء جهاز ال PCR بينما تعلن مديرية الإدارة المحلية 03 مرات عن الصفقة العمومية فتعلن عن صفقة ألغيت ثم استشارة ألغيت أيضا ثم صفقة؟ هل وصل الأمر بهم إلى درجة أنهم لا يسألون عن مبلغ الجهاز لتحديد طبيعة الصفقة؟ هل تعلم يا والي الولاية أن رئيس لجنة الصحة اتهم أيضا مديرية الإدارة المحلية بأنها هي السبب في تعطيل صفقة اقتناء 12 سيارة إسعاف تم تخصيص غلافها المالي في جويلية 2019؟ وهل تعلم يا والي الولاية أنه بسبب تماطل مديرية الإدارة المحلية في 2019 ضاعت فرصة اقتناء 12 سيارة إسعاف بسبب غلاء الأسعار الذي نجم عن وباء كوفيد في 2020 وصار المبلغ المخصص لا يغطي سوى 07 سيارات؟ وهل تعلم يا والي الولاية بأنه نتيجة لذلك حُرمت 05 بلديات من سيارات الإسعاف وهي (المجبارة، الخميس، القرنيني، سيدي لعجال، عمورة)؟ وهل تعلم يا والي الولاية بأننا نعلم بأنك تعلم بذلك وأنك قد وعدت باقتناء تلك السيارات الخمس كحل لتماطل المديرية التي تتبعك؟ وهل تعلم أن هناك قضايا كثيرة أثارت الرأي العام الجلفاوي بسبب مديرية الإدارة المحلية في عهد المدراء السابقين للإدارة المحلية (صفقة 12 مكتب بريد في عهد بوفروة) و(قضية تعيين الأمين العام لبلدية دار الشيوخ) و(قضية توظيف الأعوان المتعاقدين في 2016) و(صفقة 12 سيارة إسعاف مع المدير السابق شريّط) وحاليا قضية ميزانية الصحة (17 مليار سنتيم و480 مليون) مع المدير الحالي ... مما يعني أن الأمر لا يتعلق بشخص مدير الإدارة المحلية بقدر ما يتعلق بالمديرية في حد ذاتها؟ السيد الوالي، نحن لا نكتب لك كصحفيين هذه الأسئلة لكي تتجاهل الردّ عليها مثلما تجاهلت الرد على رسالتنا الأولى حول معضلة مصلحة الحروق بولاية الجلفة والوعود القائمة بشأنها ... هذه الرسائل نكتبها للرأي العام الجلفاوي وللتاريخ ... لأنه بعد نهاية تقاعدك كإطار سامي بالدولة سوف تؤول سيرتك ومسيرتك إلى محكمة التاريخ ... الصفحة الرسمية لولاية الجلفة يوم 28 مارس 2021