أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، حصد «الأفلان» لما لا يقل عن 638 بلدية مستندا في ذلك الى محاضر الفرز، ولفت الانتباه في السياق إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي تحدث عن حصول الحزب على 603 بلدية قدم أرقاما أولية فقط. وصف الأمين العام للحزب العتيد النتائج المحققة في الانتخابات المحلية التي جرت الخميس، ب»الانتصار المتواضع»، احتراما للتشكيلات الأخرى المشاركة، وأبدى في ندوة صحفية نشطها، مساء أمس، رضاه عن النتائج المحققة معتبرا إياها مرضية، لا سيما وأن الحزب حصد عددا أكبر مقارنة بمحليات العام 2012، كاسبا بذلك ثقة الشعب. النتيجة قوية على اعتبار أن الحزب العتيد حافظ على المرتبة الريادية، وبقي الفارق بينه وبين حليفه ومنافسه، وإن حقق الأخير تقدما في النتائج، كبير يقارب المئتي بلدية، كما أن رقم بلديات الأفلان مرشح للارتفاع ليس فقط بعد مراجعة الفرز، وإنما أيضا بعد إقامة تحالفات مع تشكيلات أخرى. واعترف ولد عباس بتراجع كبير لحزبه ببعض الولايات ذكر منها الشلف وبرج بوعريريج، معترفا بأنه قد يكون ارتكب أخطاء في الاختيار، وفي نفس الوقت لم ينزعج من تحقيق قوائم لم يقع الاختيار عليها خلال عملية الغربلة، فوزا كاسحا، لكنه بالمقابل أكد رفض الخيانة ممن كانوا في صفوف الحزب. ودافع عن الحصيلة المحققة مذكرا بمشاركة 53 حزبا بالإضافة إلى الأحرار توزع عليها الوعاء الانتخابي، وفي المقابل أشار إلى الحصول على أزيد من 100 بلدية مقارنة بالمحليات الأخيرة.