تحتل الجزائر المرتبة الرابعة ( 4) عالميا من حيث عدد النساء اللواتي دخلن مجال العلوم ويقمن ببحوث علمية، حسب ما كشف عنه البروفسور حفيظ أوراق، مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. أكد أوراق في تصريح للصحافة على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم المصادف ل11 فيفري من كل سنة والذي تحتفل به الجزائر لأول مرة، بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، على «مكانة المرأة الباحثة في المجال العلمي». وأفاد في سياق متصل أن عدد الطالبات في الجامعات الجزائرية أصبح يفوق عدد الطلاب في عدد من التخصصات منها الطب والبيولوجيا، فيما تقدر نسبة مشاركة المرأة في مجال البحث العلمي 40 بالمائة، وهو رقم مشجع، ويعكس التطور الذي بلغته المرأة في المجالات العلمية. 40 ٪ من النساء في حقل البحث العلمي وفي مقارنة أجراها مع دولة كفرنسا، قال أوراق إن الجزائر سبقت هذا البلد في تطبيق مبدأ العدالة والإنصاف في الأجرة التي يتقاضاها كلا الجنسين، ففي بلادنا يتساوى الراتب بين المرأة والرجل، بينما تواجه المرأة الباحثة في فرنسا إجحافا كبيرا، إذ هناك فارق بين الراتبين، مشيرا إلى أن المساواة بين الجنسين جاء بها الدستور وهي مطبقة في الواقع. وأشار في سياق متصل إلى أن نسبة النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم تصل إلى 33 بالمائة، وقد تجاوزت الجزائر هذه النسبة بكثير في العديد من التخصصات، على غرار الطب وعلوم الحياة... 50٪ من النساء في مناصب مسؤولة بإدارة جامعة هواي بومدين وتمثل جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار نموذجا حيا، يبرز هذا التقدم التي تعرفه المرأة والفتاة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقد ابرز رئيسها محمد سعيدي، في تصريح للصحافة على الهامش، ان عدد طلبة الجامعة يصل الى 44 الف طالب 52 بالمائة منه طالبات، ويوجد 50 بالمائة من النساء في مناصب المسؤولية في الإدارة. وفي مجال العلوم، أوضح سعيدي أن هناك اهتمام أكثر توليه الفتاة لهذا المجال، مفيدا أن 90 بالمائة من عدد طلاب قسم الطب هن فتيات، وفيما يتعلق بتقلد مناصب المسؤولية، قال إن الجنسين يخضعان لنفس التقييم، وعلى أساس مبدأ تكافؤ الفرص. ومن جهتها، أبرزت البروفسور مليكة علاب رئيسة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، المساهمة الفعالة للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وقالت إنها تبلي بلاء حسنا وتقدم كل طاقتها وكفاءتها في الميدان من أجل تطوير البلد، مشيرة إلى أن عدد النساء في الأكاديمية 11 امرأة من أصل 46 عضوا. وبالنسبة لهذا اليوم الاحتفالي، قالت علاب إنه يسمح لنا بمعرفة وتقييم مساهمات المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا متمنية أن تتبعه أيام تقييمية تقدم من خلالها حصائل حول ما تقوم به المرأة الباحثة في شتى هذه المجالات. أما البروفسور شهرزاد سلمان فقد اعتبرت أن هذا اليوم العالمي، يذكر أن النساء والبنات يشاركن بفعالية في مجال العلوم والبحوث العلمية والتكنولوجية.
