أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار امس الأحد بمستغانم عن إنشاء مدرسة عليا للرياضيات بولاية بجاية بداية من السنة المقبلة. وقال الطاهر حجار في افتتاح أشغال الدورة السبعين للجنة الدولية لدراسة ،وتحسين تعليم الرياضيات المنظمة بجامعة مستغانم بين 15 و19 يوليو الجاري أن إنشاء هذه المؤسسة العلمية الجديدة «عرفان لمدينة بجاية نظير ما قدمته من خدمة لتطوير الرياضيات في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين.» وأكد الوزير أن «هذه المدرسة هي مطلب من مطالب الأسرة الجامعية و البحث العلمي وستمكن من تشجيع الطلبة على التوجه نحو هذا التخصص وإنشاء مرجع وطني ،لهذا العلم واستغلال الفضاء الجامعي الموجود في بلدية أميزور الذي يتوفر على كل التجهيزات ولكي لا يبقى شاغرا.» وعن سبب اختيار ولاية بجاية لإنشاء هذه المدرسة ذكر حجار أن «هذه المدينة كانت قبلة لطالبي العلم والفنون الجميلة وخاصة الرياضيات من أمثال الايطالي لييوناردو دوبيز الذي درس الرياضيات واكتشف الأرقام العربية والحساب لأول مرة ببجاية في القرن الثاني عشر وقام بنقلها إلى أوروبا.» وأضاف حجار أن «التاريخ يطلعنا على مساهمة بلادنا وبقسط وافر في تطوير هذا العلم خاصة إبان الحقبة الإسلامية من خلال النقلة النوعية التي أضافتها المدن الجزائرية لا سيما تيارتوبجاية وتلمسان وقسنطينة وبونة (عنابة) ووهران كمنارات علمية أثر إنتاجها لقرون في منطقة المغرب العربي وأوروبا.» وعرفت هذه الفترة -يضيف الوزير- أسماء جزائرية في هذا العلم من أمثال ابن مرزوق الحفيد (1364) و محمد بن إبراهيم العبيلي (1456) و أبو عبد الله الشريف المعروف ب»الغربي» (القرن 14 م) و بن قنفذ القسنطيني (1406) والحباك التلمساني (1463) وغيرهم من العلماء الذين قدموا أعمالا جليلة في علم الجبر والحساب والفلك والتي لا تزال تدرس إلى الآن بمدارسنا وجامعاتنا» . الدولة مستمرة في دعم مجانية التعليم أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار امس الأحد بمستغانم أن الدولة الجزائرية مستمرة في سياسة دعم مجانية التعليم.وقال حجار خلال لقاء صحفي عقده على هامش افتتاح الدورة السبعين للجنة الدولية لدراسة وتحسين تعميم تعليم الرياضيات المنظمة بجامعة مستغانم بين 15 و19 يوليو الجاري أنه «لا يوجد في المرحلة الحالية أي تفكير في تغيير سياسة دعم مجانية التعليم لفائدة الطلبة وإن كان هناك ربما تفكير في كيفيات تحسين هذا الدعم». و أوضح الوزير أن «مجانية التعليم لا تعني فقط التسجيل في الجامعات والمدارس دون أية رسوم أو حقوق مالية بل تشمل كذلك توفير كل الشروط والخدمات الجامعية للطلبة من منحة وإطعام ونقل وإيواء وصحة».وذكر حجار «أن هذه الخدمات الجامعية التي يستفيد منها الطلبة في إطار السياسة العامة للدولة، كدولة اجتماعية تختلف من تخصص جامعي إلى أخر وتكلف سنويا ما يزيد عن 700 ألف دينار جزائري للطالب الجامعي الواحد».