وزعت، مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة، 250 ألف لقاح ضد داء طاعون المجترات الصغيرة، على الموالين والفلاحين كدفعة أولى تمس مختلف البلديات حسب الأولوية، خاصة تلك المتضررة من الوباء على غرار مناطق الشمرة، بريكة وبيطام عين جاسر وسريانة، حسبما أفاد به مدير القطاع احمزة سمير في تصريح ل”الشعب”. أوضح مدير المصالح الفلاحية، بأن الولاية أحصت نفوق أكثر من 4 آلاف رأس ماشية بسبب الداء، الذي جندت له مصالح القطاع كل الإمكانيات المادية والبشرية، لإنجاح عملية التلقيح التي سيشرف عليها 300 طبيب بيطري. وأشار مسؤولو القطاع إلى أن كمية اللقاح التي تم استلامه من الوزارة الوصية على غرار باقي ولايات الوطن، كدفعة أولى، ستكون كافية للولاية التي ستستلم تباعا أكثر من 23 مليون جرعة لقاح ل21 مليون رأس من الغنم لوضع حد نهائي لطاعون المجترات الصغيرة وكذا الحمى القلاعية التي خلفت خسائر مادية كثيرة للموالين. وأضافت المصادر أن عملية تمديد آجال غلق الأسواق المخصصة لبيع الماشية ستستمر شهرا إضافيا أخرى، إلى غاية استكمال عملية التلقيح التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، وسط ارتياح كبير للفلاحين ومربي الماشية الذين أشاروا إلى تكبدهم لخسائر فادحة جراء نفوق الماشية. في المقابل كان العشرات من الفلاحين المتضررين قد اشتكوا من كيفية تعويضهم عن الخسائر التي لحقتهم، كون أغلبهم غير مؤمنين فلاحيا، حيث تعتبر باتنة من الولايات التي تتذيل الترتيب الوطني في هذا الشأن، حيث لا يزال فيها التأمين الفلاحي ضعيفا جدا بسبب غياب ثقافته لدى الفلاحين عن مختلف الأضرار والمخاطر التي قد تلحق بهم جراء مختلف الظواهر الطبيعية أوالأمراض المنتشرة، والذي لا يتجاوز 10 بالمائة مقارنة بالعدد الحقيقي للفلاحين الممارسين لنشاط الرعي وتربية الماشية.