يعاني سكان الدائرة الحدودية تين زواتين التي تبعد 400 كلم عن عاصمة الاهقار، من مشكلة نقص الربط لمتعهدين بالعدادت الكهربائية، بسبب افتقار المنطقة لشركة توزيع الكهرباء والغاز، كونها الجهة المخولة بالسهر على تسهيل عملية حصول أي مواطن على اشتراك، مما يوضح جليا غياب ما تطالب به الدولة تقريب الادارة من المواطن، الأمر الذي سبب حالة من الاستياء وزاد من متاعبهم اليومية. ناشد مواطنو تين زواتين السلطات المحلية، وعلى رأسهم والي الولاية السيد (دومي جيلالي) بضرورة التدخل لدى القائمين على شركة توزيع الكهرباء والغاز بعاصمة الولاية، من أجل توفير ممثل أو فرع للوكالة التجارية من أجل تسهيل عملية تقديم المواطنين لطلبات الربط، والحصول على اشتراك كغيرهم من مواطني المناطق الأخرى، وهذا دون تعب أو تنقل، في ظل وجود مقر للوكالة الذي يبقى هيكل بدون روح، ولا يقدم أي خدمة عمومية للمواطن. يحدث هذا في ظلّ التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة، ليتساءل السكان عن سبب تجاهل القائمين على الشركة عن تلبية مطالبهم في عديد من المرات، وحرمانهم من خدمة تنادي الدولة بضرورة توفيرها للمواطن خاصة المناطق النائية البعيدة. وفي حديثنا مع بعض المواطنين، الذين أكدوا لنا أن هذه الوضعية أرّقتهم، حيث أصبحت تشكل خطرا محدقا، في ظلّ اشتراك عديد من المواطنين في عداد كهربائي واحد، الشيء الذي يدفعهم إلى اللجوء إلى استعمال عداد واحد بصيغة تشاركية، مما ينجر عليه أخطار كبيرة، يحدث هذا في ظلّ ضعف التيار الكهربائي. ويضيف المتحدثون ان استمرار هذه الحالة أصبح يؤرقهم بشكل كبير، في ظل البعد، حيث يضطر البعض منهم الي التنقل الى مقر عاصمة الولاية على مسافة 400 كلم، من أجل تقديم طلب إشتراك، يحدث هذا في وقت تفتقر فيه المنطقة للنقل الرابط بينها وبين عاصمة الولاية، الشيء الذي يحملهم تكاليف باهضة كمصاريف للنقل، والتي تقارب 10 آلف دج ذهابا وايابا. في نفس السياق، يضيف السكان الذين يتمتّعون بإشتراكات وربط لمنازلهم بالطاقة الكهربائية، أن هذه الوضعية التي تعرفها المنطقة بغياب فرع للوكالة التجارية، أصبحت تقلقهم خاصة في تأخر تسليم الفواتير الكهربائية في وقتها المحدّد. هذا وشدّد المواطنون على ضرورة أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، من أجل التقليل من معاناة تنقلهم وتجسيد تقريب الادارة من المواطن، خاصة من قطاع تجاري الأحرى به العمل على تجسيده لضمان تحصيل مداخيل تساهم في تطوير الشركة وتقديم خدمة عمومية لجميع المواطنين في كل تراب الوطن.
