المرأة والرجل معا لبناء وتطوير مؤسسات الدولة السيدة صبيرة حجيج ، مشرفة على النظافة بمستشفى القديم بسكيكدة، إحدى موظفات بالمؤسسة الولائية للردم التقني بسكيكدة “كلينسكي” ، أم لابن وبنت، تعد من النماذج القليلة ، اللواتي استطعن تحدي الواقع المفروض وبإرادة قوية للتوفيق بين عملها ومتطلبات أسرتها الصغيرة. قبل أن تلتحق ب«كلينسكي” عملت في مكتب محاماة لمدة 8 سنوات، وبعدها أرادت تغيير الأجواء، فالتحقت بكلينسكي، لاسيما وإنها متحصلة على دبلوم امن ونظافة ، مما سهل الأمر لقبولها بوظيفة جديدة بهده المؤسسة الرائدة في مجال عملها على مستو الولاية. “الشعب” رصدت مسار صبيرة في هذه الوقفة الإعلامية بمناسبة عيد المرأة، فهي مثال المرأة الجزائرية المكافحة، سعت لإثبات وجودها وتحقيق ذاتها متحدية الصعاب، اقتحمت مجالا صعبا أن تجد فيه الإطراء، لتكون من النساء اللواتي كتبن اسمهن في عالم التحدي، وقدمت صورة عن التفاني في خدمة الغير. تتكلم حجيج عن نفسها،”عملت ما في وسعي مع أفراد الفريق الذي نشرف من خلاله على نظافة المستشفى القديم، وذلك بفوجين ، احدهما في الصباح والفوج الأخر بالفترة المسائية، حتى يجد المريض ودويهم الراحة، في كنف أجواء نظيفة، ولم أتلق أي مشاكل وصعوبات كامرأة، في هدا الميدان الشاق،إضافة إلى أن وقوف زوجي معي في الصعاب زادني أكثر صلابة، لأداء واجبي في أحسن الظروف”. كما أن مؤسسة “كلينسكي” أنشئت من أجل تفعيل مجال النظافة وحماية البيئة بتقنيات حديثة، وتعد من أهم المؤسسات بالوطن لأشواط الكبيرة التي قطعتها هده الأخيرة في مجال الردم التقني للنفايات وجعلتها رائدة في الحفاظ على البيئة، وإنجاح المشاريع التي تشرف عليها في مجال عملها. ولمسنا ذلك خلال تحدثنا مع بعض، المرضى، وحتى العاملين بهذا المرفق الصحي الهام لسكان مدينة سكيكدة، حيث صرح ل« الشعب” بعض أهالي المرضى خلال تواجدنا بأروقة هدا الأخير، وضع المستشفى من حيث النظافة بدأ في التحسن منذ أن تكفلت المؤسسة العمومية الولائية للردم التقني بالإشراف عليه. وثمنت صبيرة المكاسب المحققة للنساء، مؤكدة على أن جميع الحقوق المكتسبة لصالح المرأة ما هي إلا بداية الطريق، وعلى المرأة المحافظة على هذه الحقوق بكل استحقاق، بإثبات كفاءتها وفرض وجودها بقوة في كل الميادين المتاحة”، فالمرأة حسب صبيرة” تمكنت من تحقيق الكثير من المكتسبات الهامة في مسار حياتها، والتي حولتها إلى عنصر فاعل في المجتمع في مختلف المجالات، بالرغم من الصعاب، والأهم في الوقت الحالي المرأة هي مع الرجل جنبا إلى جنب في رفع التحدي لبناء مؤسسات البلاد وتطويرها”.