أوقف، صباح أمس، أطباء العيون المكلفون بإجراء الفحوصات الخارجية الدورية لفائدة المرضى على مستوى العيادة متعدد الخدمات الكائنة بطريق باتنة بعاصمة الولاية، برنامج الفحوصات لعشرات المرضى بسبب النقص الفادح المسجل في الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لفحص ومداواة المرضى وكذا انعدام الأمن وفوضى التسيير الإداري بهذا المرفق العمومي. وحسب شكاوى هؤلاء الأطباء الأخصائيين وعددهم 07، فإن هذه العيادة التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية خنشلة، خارج اهتمام الإدارة على الرغم من مراسلتها لعدة مرات ومطالبتها بإلحاح بتحسين ظروف العمل كون العيادة تستقبل مئات المرضى أسبوعيا من ولاية خنشلة ومختلف الولايات المجاورة، لأن عملية الفحص مضمونة على مدار الأسبوع من الأحد إلى الخميس من طرف الأطباء السبعة. وحسب ذات المصدر فإن الأجهزة المتوفر على مستوى العيادة قديمة وغير كافية للتكفل بالمرضى إلى جانب النقص الفادح المسجل في عدد المسخرين من سلك الشبه الطبي وكذا أعوان الأمن وسط فوضى كبيرة تشهدها العيادة من جانب التسيير الإداري وما ينجر عن ذلك من سوء التكفل الطبي بالمرضى. وفي هذا السياق، تفاجأ عشرات المرضى ومنهم مرضى أتوا من ولاية تبسة «ب.س» «ا.و» بتوقيف عملية الفحص الدوري من طرف الأطباء وتأسفوا عن عدم تلقيهم الفحص بهذه العيادة رغم تنقلهم لمسافة 100 كيلومتر على أمل وجود العلاج على غرار عدة مواطنين من ذات الولاية وجهوا بعد فحصهم بهذه العيادة إلى مستشفى بوسحابة أين أجريت لهم عمليات جراحية ناجحة. ومعلوم أن عملية الفحص الأسبوعي هذه تعقبها مرحلة إجراء العمليات الجراحية للمرضى على مستوى مصلحة طب وجراحة العيون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الشهيد «علي بوسحابة» خاصة لمن ثبت لديهم مرض المياه البيضاء. «الشعب» حاولت الاتصال بمدير المؤسسة العمومية لصحة الجوارية المسؤول الأول عن العيادة لكن تعذر علينا ذلك.