أقدم نهار أمس مواطنون بحي بونعاس في الشبلي شمال البليدة لليوم الثاني على التوالي ، على تنظيم حركة احت،جاجية و غلق الباب الرئيسي بالسلاسل و « الكادنة» ، لأزمة العطش في هذه الأيام الحارة و الرمضانية، و لظروف العيش بحيهم الفقير و النائي . شدد المحتجون الغاضبون ، انهم منذ ايام و هم يعانون من أزمة العطش ، الأمر الذي اجبرهم الى الاستعانة بسوق بيع المياه في الصهاريج المتنقلة ، بينما منطقتهم تقع فوق خزان مائي، و تعبرها شبكة من القنوات الصالحة للاستهلاك اليومي ، و أشار المحتجون إلى ان حيهم تم تهميشه من حيث نقص المشاريع التنموية ، و نسيان مسؤوليهم انشغالات العائلات به ، على عكس جيرانهم من سكان الحي نفسه ، و الذين يقعون على رقعة جغرافية تابعة إداريا للعاصمة الجزائر و يتمتعون بكامل الحقوق و ظروف العيش المريحة، مهددين بالتصعيد ، داعين الوالي للتدخل. ...ومستفيدون من قطع أرض بوينان يرفضون التنازل عنها
جدد مستفيدون من قطع أرضية تحصلوا عليها في سنوات التسعينيات ، بمحيط المدينة الجديدة في بوينان بالبليدة ، الاعتصام أمام مقري البلدية و الدائرة ، رافضين التنازل عنها ، و تعويضهم بدلا عنها بدنانير رمزية ، لا تساوي حسبهم قيمتها الحقيقية . ممثلون عن المحتجون أوضحوا ، بأنهم يرفضون مساومتهم في ملكياتهم ، التي تحصلوا عليها في إطار قانوني و مشروع منذ ما لا يقل عن ال 25 سنة ، و هم في الوقت الذي كانوا ينتظرون تحريرهم إداريا ، بعد تجميد أي صفقات أو معاملات ، او بناء أي سكن ، في إطار مشروع المدينة الجديدة ، و قبله الوقوع في عشرية الخوف و اللامن ، ليتفاجأوا منذ مدة قليلة ، برغبة الإدارة تأميم تلك العقارات منهم ، و انجاز فوقها أقطاب و تجمعات سكنية، مقابل تعويضهم عنها بالدينار الرمزي ، إن صح التعبير، و أعرب المحتجون أنهم يعارضون أي مساومة من هذا القبيل ، و يعترضون التنازل عن تلك المساحات ، و التي لطالما كانوا ينتظرون انجاز سكنات لهم ، تسمح لهم العيش ، بعيدا عن أزمة الضيق.