خرج، أمس، عدد من طلبة المدرسة العليا لعلوم التغذية والصناعات الغذائية بالحراش، في وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة برحيل مديرة المدرسة، رافعين شعارات تستنكر وضع الجامعة الجزائرية وواقع التعليم وتطالب بتدخل الوزارة الوصية لإنصافهم. الطلبة في الوقفة الاحتجاجية المنظمة للمرة الثالثة على التوالي، رفعوا شعارات تنتقد «الحڤرة» والتهميش والمحسوبية بالمدرسة قائلين «ان الطلبة والأساتذة لم يعودوا يتحملون تعرضهم للإهانة أمام الجميع، ما دفعهم إلى الاحتجاج وحمل شعارات متعددة أبرزها نحن الطلبة نطالب بالتدخل العاجل والفوري للوزارة الوصية لإنهاء مهام مديرة مدرستنا». دخل الطلبة في إضراب مفتوح منذ 7 أفريل الماضي رافضين ما وصفوه ب»سياسة التعسف المنتهجة ضدهم، طالبين الوزارة وضع حد لتصرفات المديرة وسياستها التي كانت سببا في الشلل الحالي الذي جاء على خلفية العديد من التجاوزات، منها العراقيل البيروقراطية في ملف التربصات وتأشيرة الذهاب إلى الخارج للدراسة التي تتم على أسس مجهولة» يقولون. بدورهم أكد بعض الأساتذة في اتصال مع»الشعب» «مساندتهم للوقفة الاحتجاجية للمطالبة برحيل المديرة التي أصبحت على حد قولهم - لا تحترم أحد، إهانات علنية أمام الملأ بألفاظ بذيئة للأسرة الجامعية، إلى جانب التوزيع غير العادل لساعات العمل وكذا نزع المقاييس من أستاذ ومنحها لأساتذة دون الاختصاص». وحسب تصريحات ذات الأستاذة فإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل تعداه إلى إصرار المسؤولة على طريقة تعاملها بالرغم من الشلل الكلي الذي تعرفه المدرسة منذ قرابة الشهر، ناهيك عن بعض التجاوزات التي استنكرها الأساتذة وطالبوا الوزارة بإنصافهم على غرار التمويلات الخاصة لتربصات الطلبة. وأكد هؤلاء على «الاستمرارية في الاحتجاج إلى غاية تحقيق المطالب التي وصفوها ب»المشروعة»وفي مقدمتها رحيل المديرة وفتح باب الحوار مع الطلبة والأساتذة لإزالة كل العراقيل التي تحول دون تحصيل علمي نوعي مطلب وطموح الجميع».