استغلال الوسائل السّمعية البصريّة والوسائط الإلكترونيّة لحماية الذاكرة

طلب عطاالله مولاتي والي تبسّة استغلال جميع الوسائل السّمعية البصريّة، والوسائط الالكترونيّة الحديثة، لتسجيل الشّهادات الحيّة لعدد من المجاهدين الأحياء، والحرص على نقل شهاداتهم، وجمع الوثائق التّاريخية وتدوينها، للحفاظ على ذاكرة الأمّة متوقّدة»، وأهميّة ذلك في كتابة تاريخ الثورة يقول الوالي» ليبقى مكسبا تتوارثه الأجيال».
شدد مولاتي «على ضرورة إعادة الاعتبار لرموز الثّورة بالمنطقة، والتكفّل التام ّبالمجاهدين الأحياء وذوي الحقوق، وضمان الرّعاية الصحيّة لهم، والحرص على تهيئة المواقع التاريخيّة، وترميم روضات الشّهداء»، جاء ذلك، أثناء مناقشة ودراسة ملفّ قطاع المجاهدين، خلال اجتماع المجلس التّنفيذي للولاية،بقاعة الاجتماعات بمقرّ الولاية.
وكشف والي الولاية عن مباشرة اعداد دراسة لإنجاز معلم تاريخيّ بمنطقة « قارّة السنون» بجبل» بوخضرة «، تخليدا لأرواح شهداء المنطقة، وفي هذا الاطار دعي بالمناسبة إلى صون الأمانة وتبليغها، موصيا الجهات المعنيّة بوجوب إخضاع ملفّ تسمية المرافق والمؤسّسات العموميّة، إلى دراسة مدقّقة تبتعد عن الأنانيّة والقبليّة والمصالح الآنية، وإنشاء لجنة تحرص على دراسة الملفّات والأسماء المقترحة دراسة معمّقة، وإعطاء كل ذي حقّ حقّه.
وذكر في نفس الاطار، مسؤول مديرية المجاهدين بأفاق القطاع من انجاز كتاب يتضمن مختلف المعارك والاشتباكات والكمائن على تراب الولاية، الذي تم اقتراحه من قبل والي الولاية، والذي تم الشروع في انجازه، الوصول الى تسجيل اكبر عدد من الشهادات الحية لإيصال ثورة التحرير الوطني، برمجة سلسلة من الزيارات التكريمية لمجموعة من كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، على مستوى الولاية، والسعي الحثيث لترميم بقية مقابر الشهداء عبر بلديات الولاية.
أما النقائص المسجلة فأوضح ذات المسؤول عن عدم التمكن من تأهيل 13 مسكنا اجتماعي بمقر مركز الراحة للمجاهدين بالحمامات لتصبح قابلة للاستعمال، اضافة الى عدم وجود وسيلة نقل من اجل اقامة المعارض المتنقلة، وتسجيل الشهادات الحية، اضافة الى ايصال الاجهزة الضرورية للمعطوبين، ناهيك عن عدم وجود مقر مستقل للملحقة تجهيز معطوبي حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق.
للإشارة، ملحقة تجهيز معطوبي ثورة التحرير بالحمامات، تضم 07 ولايات على غرار ام البواقي، باتنة، سوق اهراس، الوادي، بسكرة، وولاية تبسة، انشئت سنة 2005، واحتضنت المركز الولاية، لوجودها في منطقة حدودية، يمر بها خطي شال وموريس، ووجود عدد كبير من معطوبي حرب التحرير، وضحايا الالغام والمتفجرات، وبلغت الملفات المودعة على مستوى الملحقة 1436 للولايات المعنية.