يتميز فصل الصيف، بحرارة شديدة وبنسبة رطوبة عالية ومتوافتة من منطقة لأخرى، مما يساهم في تكاثر الميكروبات والفيروسات وإتلاف المأكولات والمشروبات، وهي عوامل تؤدي إلى أنواع من التسممات الغذائية، خاصة أمام عدم مراعاة شروط حفظ الأطعمة في البيت أو عند بعض الباعة، أو عرضها على الرصيف تحت أشعة الشمس الحارقة، مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض على غرار آلام المعدة والإسهال. بحسب طبيب الأطفال ياسين يحياوي، على هامش يوم تحسيسي حول الإسهال بمستشفى سيدي عيش، ل«الشعب»، «يعتبر الإسهال من أكثر الأمراض انتشارا في فصل الصيف، حيث يفرز البراز اللين وغير المتماسك أو سائل لعدة مرات في اليوم، ويصيب حوالي 20بالمئة من البالغين وحوالي 50بالمئة من الأطفال، وتعزى الأسباب إلى قلة مناعتهم، مع الإشارة إلى أن معظم حالات الإسهال تنتهي سريعاً ولا تحتاج إلى مضادات حيوية». الطبيب يحياوي أضاف بالقول، « وغالبا ما يكون الإسهال مصحوبا، بالتقيؤ وآلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة، زيادة في عدد مرات التبرز، فقدان للشهية، ومغص وتقلصات، وللوقاية يؤكد المختصون على ضرورة لجوء الأطفال إلى غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، لا سيما بعد الخروج من دورة المياه وقبل الأكل، وكذا تعويدهم على غسل الفاكهة والخضروات قبل تناولها، فضلا عن عدم أكل الأطعمة المكشوفة أو اللجوء إلى الأكل خارج المنزل». هذا، ومن جهتها أكدت الطبيبة عيسو، « هذه المبادرة استهدفت موظفي القطاع، المواطنين، وخاصة الأمهات، حيث تمّ تقديم الشروحات الوافية من قبل طبيب الأطفال بالمستشفى، وأخصائي الأمراض المعدية، ويندرج هذا اليوم ضمن الحملة الوطنية لمكافحة هذا المرض، التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، من 1 جويلية إلى 31 أكتوبر». مضيفة، « وهذا موضوع مهم للغاية، فهو يستهدف الرضع والأطفال، وقد تطرق المشاركون إلى عدد كبير من النقاط المتعلقة بحالات الإسهال المبلغ والتدابير الواجب اتخاذها والعلاج والوقاية منها، لا سيما وأن الطفل الذي يعاني من الإسهال في هذه السن، يكون مهددًا إذا لم يتم تنفيذ الاحتياطات الضرورية والوسائل الأساسية، وهذا هو السبب في أنني أصر بمعية زملائي، على أهمية هذا الموضوع وخاصة كيفية التعامل مع هذه الحالات، والتي تحدث بشكل عام بأعداد كبيرة خلال موسم الصيف». محدثتنا أضافت بالقول، «خطر الإسهال يعتبره الكثيرون أمرا عاديا ناتجا عن تحركات معوية مائية اعتيادية في المعدة، لكنه يشكل حالة غير مريحة ومقلقة وخطيرة للغاية لدى الأطفال الصغار والرضع، إذا لم يتم معالجتهم وبشكل سريع، حيث يشكل فيما بعد خطراً على حياتهم في حالة استمرار لأكثر من يوم واحد، وعليه لا بد من اللجوء إلى الطبيب للعلاج، واتخاذ التدابير اللازمة لإعادة السوائل الضائعة إلى الجسم المصاب بعد جفافه