واصل، أمس، سكان حي «أعمريو» بمدينة بجاية، غلق الطريق الوطني رقم 24، الرابط بين عاصمة الحماديين بجاية وتيزي وزو، لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بحلّ مشاكل لازمتهم طويلا، لكن دون أن تشفع لهم النداءات التي وجهت للجهات المعنية. «الشعب»، تنقلت إلى عين المكان، حيث عبّر ممثلو السكان عن تذمرهم من الوضعية الراهنة، والتي لم تتغير بالرغم من الوعود التي تقدم بها المسؤولون المحليون، وفي هذا الصدد، يقول « مجيد عكاش، ممثل عن السكان، «نحن لم نرد أن تصل الأمور بنا إلى غلق الطرق، ولكن رفض الجهات الوصية الاستجابة لمطالبنا جعلنا نلجأ لإسماع صوتنا بهذه الطريقة، من أجل تحسين ظروفنا المعيشية ومطلبنا الأساسي متمثل في تهيئة الطرقات والأرصفة، بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية، والحد من انقطاع التيار الكهربائي، وكذا تجديد شبكة الصرف الصحي، حيث لازمنا هذا الوضع مدة سنوات دون أي تغيير أوضاعنا، بالرغم من الوعود التي قدمت لنا لكنها لم تر النور». «عكاش، أضاف بالقول، «على المسؤولين المحليين النظر إلى معاناتنا وحلّ مشاكلنا اليومية في أقرب الآجال، ونحن لا نريد سوى حقنا في الاستقرار، لا سيما مع توفّر الإمكانيات التي من شأنها وضع حدّ لما نتكبده منذ سنوات، حيث مللنا من الوعود التي لم تتجسد ميدانيا طيلة سنوات قد خلت». ومن جهته أكد «حميد عاشور، من الأشغال العمومية ببلدية بجاية، «مطالب السكان شرعية وقد تم اتخاذها بعين الاعتبار، حيث تم تعيين المؤسسة المكلفة بالتهيئة والصرف الصحي، وأوجّه نداء للمحتجين قصد التعقل ومطالبتهم بضرورة التحلي بالصبر، ريثما تنتهي الأشغال في ظروف حسنة، خاصة أن غلق الطرق في هذه المرحلة لا يخدم الولاية وينفر السياح والزوار». ومن جهتهم عبّر مستعملو الطرق، عن أسفهم لما آلت إليه ولاية بجاية بسبب هذا الوضع المزري، حيث لا يمر شهر ولا حتى أسبوع، دون أن يتم غلق أحد محاور الطرقات أو مقرات البلديات أو الدوائر، من قبل السكان المحليين، وهي ظاهرة تحولت إلى ردة فعل متكررة وتقليدية لكلّ من يريد تحقيق مطلب من المطالب، وعليه ينبغي على السلطات المحلية الاطلاع على شكاوي المواطنين، وتهدئة الأوضاع من خلال إيجاد حل للمطالب المعبّر عنها، كي لا يضطر هؤلاء إلى غلق الطرقات، وتفادي التأثيرات السلبية والدائمة التي تمارس على السّياح والنشاط الاقتصادي بالولاية.