تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد فاضل، بولاية باتنة، من تفكيك جمعية أشرار مختصة في سرقة المواشي عن طريق الاعتداء على مستعملي الطريق، وخاصة الموالين القادمين إلى السوق الأسبوعي للمواشي بقرية بولفرايس، حيث تم توقيف شخصين ينحدران من ولاية أم البواقي يبلغان من العمر 29 و 33 سنة. العملية تمت أثناء قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد فاضل بدورية عبر الإقليم، أين تحصلوا على معلومات مفادها وجود أشخاص على متن سيارة نوع رونو 25 بدون لوحة ترقيم، يقومون بالاعتداء على مستعملي الطريق الولائي رقم 20 الرابط بين قرية بولفرايس و بلدية الشمرة، خاصة الموالين القادمين إلى السوق الأسبوعي للمواشي، ليتم التنقل على جناح السرعة ووضع نقاط مراقبة على محور الطريق، مع تتبع ورصد تحركات المركبة المشبوهة، إلى حين قام أحد الأشخاص المشتبه بهم بالنزول من السيارة المشبوهة و اعتلى إحدى الشاحنات المحملة بالمواشي، مستغلا تخفيض سائقها لسرعته على مستوى الممهلات المتواجدة بالمكان، وأخذ المشتبه به يحاول فتح الباب الخلفي للشاحنة، لكن محاولته باءت بالفشل كون الباب مقفل بإحكام، لينتبه المعني بتتبع أفراد الفرقة له، فقفز من الشاحنة وركب في السيارة رفقة شركائه، و انطلقوا بسرعة محاولين الفرار، وعند وصولهم إلى نقطة المراقبة التي سبق وأن نصبت على محور الطريق تم إيقاف السيارة و القبض على شخصين مشتبه بهما، أين تم اقتيادهما إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق، الذي كشف أن العصابة متكونة من 04 أشخاص مسبوقين قضائيا في حالة فرار احترفوا سرقة المواشي، وقد قاموا بعدة سرقات مماثلة عن طريق إتباع أسلوب الاعتداء على الموالين أثناء تنقلاتهم عبر الطرقات. ...و الأعلام الوطنية والزغاريد تهزان شوارع الولاية تزينت عاصمة الاوراس باتنة، ليلة أول أمس، بالأعلام الوطنية، عقب التأهل التاريخي المستحق للمنتخب الوطني لنهائي كأس الأمم الإفريقية على حساب المنتخب النيجيري، في مقابلة مثيرة حبست أنفاس الجزائريين لساعة ونصف من الزمن. عاشت باتنة كغيرها من ولايات الوطن ، أجواء احتفالية استثنائية جعلت من تلك الليلة بيضاء لم ينم خلالها سكان الاوراس، الذين خرجوا عن بكرة أبيهم للاحتفال بفوز الخضر وتأهلهم للمباراة النهائية الأمم الإفريقية ، وقد استمرت أجواء الفرح والاحتفال بكل بلديات الولاية ال61 لغاية الساعات الأولى من الفجر. غزى ساكنة الولاية وأنصار الخضر الشوارع الكبرى لمدن باتنة، عقب إعلان الحكم عن نهاية اللقاء حيث امتلأت الشوارع بالمناصرين الذين أطلقوا العنان لمزامير السيارات والألعاب النارية التي جعلت من سماء الاوراس يتلون بألوان العلم الوطني. و تزامنت الإحتفالات بخروج النساء رفقة الأطفال للشوارع أيضا في أجواء أعادت للأذهان ملحمة أم درمان التاريخية، حيث لم يتأخر المواطنون بكل فئاتهم عن التعبير عن الفرح بالإنجاز التاريخي الذي حققه أشبال المدرب الجزائري جمال بلماضي، مرددين شعارات» الشعب يريد لاكوب دافريك»، هاتفين بحياة قائد الفريق الوطني النجم رياض محرز الذي صنع الفوز والتأهل في الدقيقة الأخيرة من عمر المقابلة بهدف تاريخي استحق به ان يكون رجل المباراة بإمتيار. وأنسى هدف محرز سكان الاوراس كما الجزائريين جميعا المشاكل التي يعيشونها، وكذا المشاكل السياسية و الأزمة الدستورية التي تعيشها البلاد منذ مدة، حيث خرجوا متحدين تلفهم الأعلام الوطنية وسط زغاريد النسوة اللائي لم يقصرن في جعل سماء باتنة تدوي بالهتافات والزغاريد الشاوية الحرة. ونشير ان سكان الولاية بكل بلدياتها تابعوا مجريات المقابلة، في الساحات العمومية عبر شاشات عملاقة نصبت لهذا الغرض ومنهم من اختار المقاهي للاستمتاع بأداء الخضر المتميز قبل ان يصدمهم هدف العادل الذي أدخلهم في حالة هيسترية وقلق ودموع قبل ان يحقق هدف محرز المعجزة ويحول هدوؤهم على صخب وفرحة عارمة تمنوا ان تتكرر الجمعة القادم بإفتكاك كأس الأمم الإفريقية بعد غياب دام ال29 سنة كاملة، وقد تم تقديم المشتبه بهما أمام وكيل الجمهورية المختص، أين تم إيداعهما الحبس المؤقت عن جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة المقترنة بظرف الليل والتعدد و استحضار مركبة ذات محرك.