ضرورة الانفتاح على الخبراء وتقديم معطيات حول المذابح يعتبر الكيس المائي من الأمراض الحيوانية المنتشرة عبر العالم، ليس فقط في الجزائر فهي تؤثر على جميع أعضاء الجسم الإنسان الحيوية كالكبد، الرئة ، العظام ، القلب ، الأوعية ، الدماغ ، العمود الفقري والمسالك البولية. حاليا في الجزائر، فان الخيار العلاجي الوحيد هو الجراحة ، في حين أن توصيات المنظمات الدولية ، بما فيها تلك الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، توصي بإضافة العلاج الطبي (مضاد الطفيليات) بعد العملية جراحية. في هذا الصدد أوضحت البروفسور كريمة عاشور ،رئيسة الجمعية الجزائرية للكيس المائي ورئيس مصلحة جراحة الصدر بالمستشفى الجامعي باب الوادي، ان التقييم الوبائي للمرض في الجزائر غير موجود تقريبا لعدم كفاية البيانات حول عدد المذابح التي من المفروض أن تقدمها وزارة الفلاحة التي تسمح باتخاذ إجراءات في المستقبل وإنشاء شبكة مراقبة أساسية تغطي جميع المرض ، وهو ما يعرقل عمل الأطباء المختصين في الجمعية من جراحين، بيولوجيين، ومختصين في الأشعة والبيطريين. وأشارت كريمة في تصريح ل»الشعب» :» أن هذا الداء يعد مشكلة حقيقية للصحة العمومية وصحة الحيوان ،وهو ما يزال مرضا مزمنا، بحيث يستند تشخيص داء الكيس المائي إلى الحجج الوبائية والبيولوجية» ، مضيفة أن الكيس المائي موجود طيلة السنة لا نراه بالعين المجردة كونه طفيليا شريطيا يمس جل أعضاء الجسم ولا نشعر بأعراضه مثل السرطان، فقط في عيد الأضحى عند نحر الأضحية نراه بالعين المجردة، كما أن الكلاب أيضا تصاب بالكيس المائي وتنقله للإنسان. و نصحت البروفيسور عاشور الفرد بحرق العضو الذي يمسه الكيس المائي أو دفنه في العمق ورشه بمادة الجير كي لا تطاله الكلاب وبالتالي تنقل الطفيلية للإنسان عند اللمس، مشددة، على ضرورة الوقاية بغسل الفواكه والخضر بالماء قبل الأكل لتفادي دخول الطفيليات إلى الجسم، وكذا مراقبة المذابح لمعرفة مصير أعضاء الأغنام والأبقار المصابة بالكيس المائي الذي اصطلح عليه بالسرطان الأبيض، بحيث يقوم مستشفى باب الوادي طيلة السنة بعمليات جراحية للفئات من سنتين إلى 90 سنة وأحيانا تجرى للفرد الواحد ثلاث عمليات جراحية وآخرون عشر عمليات . ضرورة استخدام الجراحة مع الأدوية في هذه النقطة، تأسفت رئيسة الجمعية الجزائرية للكيس المائي، عن غياب التنسيق مع وزارة الفلاحة لإعطائهم البيانات عن عدد المذابح وعمليات المراقبة وإيجاد لقاح للماشية ،قائلة ان الوزارة « تتحجج بأنها يجب أن تتلقى الأوامر من السلطات العليا ، مطالبة بأن تنفتح الوزارة على الخبراء في المجال الطبي وتعمل معهم بكل شفافية مثلما تقوم به وزارة الصحة.» بالمقابل، أبرزت ،البروفيسور عاشور ضرورة مرافقة الدواء الجراحة قائلة في هذا الصدد:» نحن متأخرين الدواء يكمل الجراحة وقد أثبت نجاعته في الدول الأوروبية»، مضيفة ،أنه منذ سنة 2019 ومستشفى باب الوادي يستخدم الجراحة مع الأدوية وستعمم على باقي المستشفيات.يحدث هذا رغم ان الجمعية الجزائرية للكيس المائي تضم أخصائيين في الأشعة والبيولوجيا والجراحة وبيطريين، ولها موقع إلكتروني يحتوي على كل المعلومات المتعلقة بنشاط الجمعية وتوصياتها وكذا توصيات المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للتغذية كونها تعمل بالتنسيق مع هذه المنظمات . وذكرت المتحدثة ان للجمعية موقع موجه أيضا للمواطن والمختصين في مجال الصحة، وهي تطالب الأطباء للمشاركة معهم واستخدام الدواء الذي يستعمل بعد الجراحة وهو يمنح مجانا للمريض.