أكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الارهابي يعاود الظهور في سوريا و»يعزز قدراته» في العراق. قال التقرير إن التنظيم الدموي استطاع «توحيد ودعم عمليات» في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية «غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي» التي استعادتها. جاء في التقرير الذي أعده مفتش عام بالوزارة الامريكية، أنه على الرغم من خسارته الخلافة على المستوى الإقليمي، «إلا أن تنظيم الدولة الإرهابي في العراقوسوريا عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا، خلال الربع الحالي» من السنة. انسحبت الولاياتالمتحدة جزئيا من سوريا، مخالفة بذلك رأي قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة أمريكيا والتي كانت تطالب «بمزيد من التدريب والتجهيز». أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس 2019 القضاء على «خلافة» التنظيم الدموي بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن. وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم الدموي، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي. برغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم الإرهابي ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.