سجلت مصالح الحماية المدنية في البليدة، أيام الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، إصابة نحو 300 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، في حوادث إرهاب الطرقات و نحر الأضاحي، فيما تسببت الحرائق التي اندلعت على طول حزام ناري، من الشفة غربا إلى تخوم مفتاح شرقا، في خسائر في الغطاء الغابي وبساتين الفلاحين، واستثماراتهم الفلاحية، قدرها البعض بأكثر من 08 مليار سنتيم. جاءت أرقام المصالح المسؤولة للحماية المدنية، صادمة بعض الشيء ، حيث سجلت عدة تدخلات لإسعاف و تحويل جرحى و مصابين في حوادث متفرقة، تعلقت بالأساس بمصابين في حوادث سير للمركبات، نجمت عن تهور بعض الساقين و عدم احترام قواعد السير، و في ضحايا حوادث نحر الأضاحي، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 252 مصاب بجروح ، تباينت بين الخطيرة و البسيطة ،و ألزمت الفرق الطبية، التدخل و إجراء أعمال جراحية مستعجلة لبعض المصابين، بعضهم لزم المعاينة و المتابعة الصحية، من بينهم 8 حالات خطيرة، والبعض الباقي غادر تلك العيادات و قاعات العلاج . في شأن ظاهرة الحرائق المشبوهة ، والتي أتلفت بحسب الأرقام الرسمية منذ موسم الحرارة في شهر جوان الماضي، ما لا يقل عن 100 هكتار، من المساحات الغابية، ومن بساتين لأشجار مثمرة، تميز سلسلة الأطلس البليدي و تشتهر بها . أعرب متضررون من المستثمرين في الفلاحة ، عن أسفهم لحجم الخسارة التي تكبدوها ، حرائق تلك النيران الغادرة ، حيث أوضح احد الفلاحين ممن التقتهم « الشعب « ، ان رأسماله المحسوب ب 300 مليون سنتيم ، ضيعه في اشتعال نار بمفرغة عشوائية بطريق حظيرة الشريعة السياحية ، و تحديدا بالمكان المسمى « شلالطة « ، و هو يندب حظه ، و متخوف على غرار فلاحين آخرين قدروا حجم الخسارة ، التي لحقتهم بما لا يقل عن 8 ملايير سنتيم ، لا يعرفون كيف ستتم مساعدتهم ، لتدارك و استعادة ممتلكاتهم و استثماراتهم . في السياق، تجدد نهار أمس فصل آخر ، من سيناريو الاحتجاجات ضد أزمتي العطش و انقطاع التيار الكهربائي ، حيث خرج سكان ببلدية بن خليل ، في أحيائه الشعبية المشهورة ، بعين عائشة و بن حمداني و مركز بن خليل ، و اعتصموا امام مقري بلديتهم و دائرتهم في وادي العلايق ، و طالبوا مسؤوليهم ومنتخبيهم بإيجاد حلول لأزمة العطش و ضعف و انقطاع التيار الكهربائي ، خصوصا و أن الطلب على هذين المادتين كبير جدا في هذه الايام الحارة . هدد المحتجون بأنهم سيواصلون الاحتجاج الهادئ ، مثل ما أقدم عليه جيران لهم بحي عمروسة في بونيان، أول أمس ، و الذي قاموا بشل حركة سير المركبات ، لفساد لحوم أضاحيهم جراء انقطاع و ضعف التيار الكهربائي ، داعين بالتزام المسؤولين بوعد ايجاد حلول في اقرب الاجال ، ووضع حل و حد لأزمتي الكهرباء والماء الشروب، فضلا عن رفع و تنقية شوارعهم، مما يشبه المفرغات العمومية العشوائية.
