فرض أمل عين مليلة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة على مولودية الجزائر في الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بملعب 5 جويلية الاولمبي، وهي النتيجة التي جعلت أنصار العميد في قمة الغضب بسبب الأداء الباهت الذي قدمته تشكيلة المدرب الفرنسي «برنارد كازوني» الذي قام باختيارات لم يتقبلها عشاق النادي الذين تنقلوا بقوة لمدرجات الملعب الأولمبي في أول خرجة لأصحاب الزي الأحمر والأخضر. المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمولودية «كازوني» وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أكد بأن لاعبيه خلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف طيلة التسعين دقيقة بلغ عددها 12 فرصة سانحة، وقال «سيطرنا على غالبية مجريات اللقاء، وخلقنا عديد الفرص السانحة للتهديف وصراحة لم أكن أتوقع ذلك في اللقاء الافتتاحي للموسم الكروي الجديد وهو ما يعد بالأمر جد الإيجابي، الأمر الأكثر صعوبة ضد منافسنا كان افتتاح باب التسجيل أمام فريق تجمع جيدا في الخلف»، أضاف أيضا «للأسف الشديد عانينا كثيرا من أجل فتح باب التهديف ولم يكن لدينا متسع من الوقت للاحتفال بالهدف، حيث عدلت علينا النتيجة دقيقتين بعد ذلك في لحظة تراخي ونقص تركيز، رغم أنه كان هناك خطأ على ميباراكو، لكن هذا موجود في لعبة كرة القدم ويجب علينا تقبل النتيجة». «كازوني» تأسف لأن هدف التعادل جاء في وقت متأخر من عمر المباراة ولم يكن في استطاعة كتيبته تصحيح الخطأ وإضافة الهدف الثاني بحسبه، موضحا بأن لاعبيه لم يتوقفوا عن العمل فوق المستطيل الأخضر، مؤكدا بأنه متأسف لهم، وهم الذين كانوا يستحقون الأفضل عند الصافرة النهائية للحكم، كاشفا بأن لاعبيه كانوا يوّدون إهداء الفوز للأنصار وإسعادهم وكذلك إسعاد أنفسهم بعد التحضيرات الشاقة التي قاموا بها قبل انطلاق الموسم في تربصي تونس وبولونيا، وأوضح بأن مشكلة المولودية أمام امل عين مليلة كانت الفعالية أمام المرمى وفي الدفاع لم يكن فعالا وتلقى هدفا من نصف فرصة. هذا وتحدث مدرب المولودية عن طريقة لعب الخصم التي صعبت مأمورية القائد «بن دبكة» وزملائه فوق الميدان، موضحا بأن المنافس رفض اللعب وبقي في منطقته يبحث عن الهجمات المرتدة، موضحا بأن أخطر فرصة تم وضعها في الشباك ولم تكن لهم فرص طيلة أطوار اللقاء، وقال «حولوا هدفا من تماس وقبل التمريرة الأخيرة كانن هناك مخالفة على ميباراكو، هذه هي كرة القدم ويجب أن نلوم أنفسنا كذلك على كل تلك الفرص التي أهدرناها خلال الشوطين خصوصا في لقطة «نقاش» التي وضعها خارج الإطار»، وعن استبدال الأخير أكد بأن ذلك لم يكن طريقة عقابية للاعبه، وتحدث قائلا: «نعرف العمل الكبير الذي قام به نقاش خلال فترة التحضيرات، هناك لاعبين يبدأون المباراة وآخرون ينهوها، ولا يجب أن ننسى بأننا في بداية الموسم الكروي وهناك من لم يستطع إكمال اللقاء، اخترت نقاش لأني أعي ما بإمكانه تقديمه، وفي مباراة اليوم الكثير من اللاعبين ضيعوا أمام المرمى ولم يكن ذلك فقط نقاش»، كازوني وخلال مداخلته قال أيضا بأن الأسماء وحدها لا تصنع الفريق، وأنه اختار الأفضل من كل الجوانب للقاء عين مليلة، كما تحدث عن دخول الوافد الجديد المهاجم «روني» إلى أرضية الميدان، موضحا بأنه لا يوجد في أفضل مستوياته من الناحية البدنية وأن القناصين الكبار مكلفون للغاية. نجم مارسيليا الأسبق أوضح بأنه كان ينتظر بأن تكون المباراة صعبة للغاية أمام منافس رفض اللعب، وأكد بأن هناك الكثير من الفرق تلعب بهذه الطريقة في البطولة الوطنية، مضيفا بأن كل الفرق حين تواجه المولودية تبحث عن البروز وتلعب مباراة الموسم، وقال «لا أخف عليكم أنا حزين على نقطة التعادل وعلى النقطتين اللتين ضاعتا منا، والآن يجب أن ننسى هذا التعادل سريعا ونشرع في التحضير للمباراة المقبلة ضد نادي بارادو في ملعب «عمر حمادي» ببولوغين»، وعن ما إذا سيقوم بتغيرات في المباراة المقبلة قال بأنه حتى في حالة ما إذا فاز الفريق فإنه كان قد يقوم بتغير بعض اللاعبين فما بالك بالخسارة في تأكيد صريح أنه سيقوم بتغيرات في المباراة المقبلة، ربما بإبعاد «نقاش» وإشراك «فريوي» الذي كان متواجدا فوق المدرجات، وإقحام «حراق» مكان «المؤذن» الذي أدى مباراة في القمة مع الفريق الرديف.
