تلتقي اليوم الخميس منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» و شركاؤها من المنتجين المستقلين تتصدرهم روسيا، بأبو ظبي الإماراتية في اجتماع مصيري لدراسة ملفات حساسة، خاصة تلك التي لديها علاقة مباشرة بتصحيح الأسعار التي عانت كثيرا من التذبذب منذ 6 أشهر، حيث تراوحت ما بين 58 و60 دولارا، وعشية هذا الاجتماع الذي يرتقب أن يتمسك فيه الشركاء بقرار التخفيض في سقف الإنتاج النفطي، وتقييم مدى تطبيق هذا القرار الاستراتيجي الساري إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل، والعمل على تفعيله أكثر على أرض الواقع. يبدو أن كل الأنظار تتجه نحو أبو ظبي لمعرفة ما سيفضي إليه اجتماع «أوبك+»، وعشية هذا اللقاء، قفزت الأسعار إلى مستوى تجاوز 62 دولارا للبرميل، بفعل انخفاض في المخزون النفطي الأمريكي، وكان محمد باركندو الأمين العام لمنظمة أوبك قد اعترف مبديا تمسكا بخيار قرار الخفض في الإنتاج حيث قال في آخر تصريحاته الإعلامية «..لا توجد أي خطط بديلة لاتفاق «أوبك+».. إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها، في إطار مجموعة «أوبك+»، ملتزمون بأخذ القرارات الضرورية بما يسمح بتحقيق استقرار سوق النفط العالمية وتوازنها..». أما وزير الطاقة السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان أفاد أن سياسة العربية السعودية النفطية لن تتغير، على اعتبار أن هناك اتفاقا مع المنتجين الشركاء لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا وسيظل مستمرا وساريا. الجدير بالإشارة ، إن منحى الأسعار، شهد صعودا محسوسا، بعد أن انتعشت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بحوالي 40 سنتا، أو ما يعادل نسبة 0.6 بالمائة، وقفز بذلك إلى حدود 62.78 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بما لا يقل عن 37 سنتا أو ما يعادل نسبة 0.6 بالمائة، ووصل إلى مستوى 57.77 دولارا للبرميل. وكانت فرضيات حول إمكانية عودة الخام الإيراني الخاضع للعقوبات إلى السوق قد أثرت بشكل ايجابي على تصحيح الأسعار بنحو نسبي يناهز دولارين فقط، والعامل الثاني الذي دعم الأسعار الكشف عن بيانات عن معهد البترول الأمريكي تحدثت عن تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر انه تم تسجيل تراجع في مخزون الخام الأمريكي من 7.2 مليون برميل منذ 6 سبتمبر الجاري إلى 421.9 مليون برميل.