ناشد مواطنو عاصمة الأهقار، صباح الأمس، السلطات المحلية ومن خلالها وزير الأشغال العمومية والنقل، بضرورة التدخل العاجل، والوقوف على الوضعية التي آل لها الطريق الوطني رقم 01، الرابط بين الولاية وولاية غرداية، التي أرقت المواطنين وأصحاب المركبات، إلى حد أصبحت تشهد عددا كبيرا من حوادث المرور، الأمر الذي جعل السكان يحتجون ويطالبون بوضع حد لهذه المعضلة التي طالت. رفع عشرات المواطنين خلال وقفة احتجاجية على مستوى الطريق المزدوج المحاذي للقطب الجامعي بعاصمة الأهقار، شعارات مطالبة بضرورة التدخل العاجل على غرار «كل الطرق تؤدي إلى التنمية ما عدا الطريق الوطني رقم 01..أعيينا أعيينا»، وإيجاد حل نهائي لما يعرفه الطريق الوطني المذكور من تدهور، في وقت يعد شريان الحياة للولاية والمنفذ الوحيد لأكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن على الولايات المجاورة، وكذا ملجأ العديد من المسافرين وحتى المرضى القاصدين من الولايات الأخرى من أجل العلاج عبر النقل البري، في ظل إرتفاع ثمن تذكرة الطائرة الذي يتجاوز 30 ألف دينار للشخص الواحد. في هذا الصدد، أكّد أحد المواطنين في حديثه ل «الشعب» على تذمر المواطنين لما آلت له وضعية الطرق بصفة عامة، والطريق الوطني رقم 01 بصفة خاصة، مبديا استغرابه من هذه الوضعية التي طالت، وكيف يمكن أن تساهم في تحقيق تنمية للولاية في ظل الحالة الكارثية للطريق الذي أصبح شبح بالنسبة لمرتاديه. في نفس السياق، أضاف مواطن آخر أن هذه الوضعية أصبحت تثير الكثير من التساؤلات عن مصير الأموال المخصصة من طرف الدولة، والتي أعلن عنها الوزير الأول رفقة وزير القطاع خلال آخر زيارة له، والموجهة لإعادة الإعتبار للطريق السابق الذكر وطرق أخرى، مطالبا بضرورة فتح تحقيق معمق لمعرفة الحقائق ومحاسبة المتسببين في إستمرار معاناة المواطن المحلي وكذا زائر الولاية. من جهته، طالب مواطنون آخرون من السلطات العليا للدولة بضرورة التدخل ودراسة إمكانية بعث مشروع لإزدواجية الطريق الوطني رقم 01، من أجل التقليل من خطر حوادث المرور التي أصبح يشهدها في الأونة الأخيرة، وحتى دراسة إمكانية ربط الولاية بالسكة الحديدية مستقبلا من أجل بعث تنمية حقيقية ومستدامة، في مستوى تطلعات المواطن، وكذا تسهيل بعث المشاريع الإستثمارية المستقبلية مع دول الجوار التي من شانها أن تجعل ولاية تمنراست منفذ لتسويق البضائع الوطنية.