احتج أمس سكان بحي الزعرور وحي جمعة في بلدية الشبلي إلى الشمال من ولاية البليدة، وشلوا حركة السير أمام المركبات، بإضرام النيران في العجلات ووضع المتاريس، بالطريق الوطني رقم 29، الرابط بينهم وبين مقر الولاية وشرقها، وطالبوا المسؤولين بحل مستعجل، لمنع الحوادث المأسوية القاتلة، والتي أصبحت تحصد ضحايا كل مرة. الحركة الاحتجاجية السلمية، أوضح بشأنها بعض السكان ل « الشعب»، أن سيدتين من سكان الحي تعرضتا منذ يومين لحادث مرور، كاد أن يودي بحياتهما، وعرضهما إلى إصابات وجروح، وأن الحادث ليس الأول ولا الثاني، بل تكرر حدوثه عدة مرات، وهم متخوفون من تطور الأمر ووقوع ضحايا أكثر، ثم أن أحياءهم نائية وتفتقر إلى المشاريع التنموية والتهيئة، وهو ما جعلهم يطالبون أيضا المسؤولين، بالتحرك والاهتمام بانشغالاتهم الحيوية والبسيطة، على رأسها مشاريع تخرجهم من دائرتي الفقر والتخلف. ....والعطش يثير غضب السكان بقلب مدينة البليدة وفي السياق طالب سكان بقلبي مدينة البليدة، وبالأخص بأحياء الموز وساحة التوت والرامول، من المصالح المسؤولة، أن تجد لهم حلا لمسألة جفاف حنفياتهم، وإعادة شبكة المياه الى حالها، خاصة وأنه لما يقارب الأسبوع وهم يعانون من أزمة العطش، وفي كل مرة يحاولون الاتصال بالمصالح الوصية المسؤولة، وعلى رأسها والي البليدة لأجل الوقوف على حجم المعاناة التي يعيشونها، وحلها في القريب العاجل، خصوصا ونحن على أبواب فصل الخريف، كما أن التساقط الأخير، كان مهما وخفض من درجات الحرارة، أين أصبح الطلب على الماء واستهلاكه أقل، مقارنة بالأيام القليلة الماضية من الصائفة الحارقة، التي شهدتها البليدة وبقية ربوع الوطن.