اعتبر زهير جلول مساعد المدرب الوطني الأسبق التعادل الودي ل «الخضر» أمام ج الكونغو الديمقراطية إيجابيا من الناحية المعنوية لكل اللاعبين خاصة الجدد منهم. - الشعب: ما هو تقييمك لهذه المباراة الوديّة التّحضيرية أمام ج الكونغو الديمقراطية، والتي انتهت بالتعادل؟ زهير جلول: النخبة الوطنية لعبت مباراة تجريبية أمام المنتخب الضيف، الذي قدّم عرضا جيدا ومستوى مقبولا أمام العناصر الوطنية التي لم تقدم المردود المنتظر مقارنة بالركائز المتواجدة في التعداد، المهم أن التعادل مهم لكل العناصر، وخاصة العناصر الجديدة التي تدخل التشكيلة لأول مرة فهذا التعادل مشجع لها. - ألا ترى بأنّ بلماضي كان غير راض؟ حقيقة كان غير راض ومن حقه أن يتحدث عن هذا لأننا نحن كمدربين نشعر بقلة المردود، وهنا بلماضي صاحب كأس إفريقيا يريد توليفة قوية. - هل من توضيح في هذه النّقطة التّقنية؟ إذا حلّلنا تعداد الخضر فنجد في صفوفه بعض اللاعبين لهم جرأة وأكثر ريتم لكنهم آمال الناخب الوطني، وهذا ما جعله يتأسّف على مردود البعض، وثمّن مردود البعض الآخر، خاصة وأن هناك تغيير في وسط المجموعة قدّر بحوالي 80 بالمائة، وهنا ينقص الريتم والانضباط إضافة إلى تسجيل بعض الهفوات في الدفاع والهجوم. - معنى هذا اصطدمنا بمنافس منضبط وقوي؟ حقيقة، فالمنافس كان قويا ومنضبط تكتيكيا، وهذا شيء طبيعي بأن يظهر بهذا الوجه الإيجابي لأنه لعب أمام بطل إفريقيا، الذي أبهر القارة السمراء والعالم بمصر. - ما هي نظرتك للنّاخب الوطني بلماضي لما هو قادم؟ بلماضي أثبت أنّه مدرّب كبير وحقّق إنجازا يحسب له، ولذلك فإنّه في الوقت الرّاهن يريد تكوين توليفة شرسة واستقرار متواصل، قبل انطلاق التصفيات الرسمية، منها تصفيات كأس إفريقيا القادمة، وتصفيات كأس العالم، ولذلك يريد أن يدخل معترك التصفيات بمنتخب منضبط وقوي، وهذا ما نتمناه للخضر بأن يكونوا في مستوى البطولة التي حقّقوها بالقاهرة. - ما تقييمك لبعض اللاعبين الذين لعبوا؟ كما قلت سابقا ل «الخضر» مجموعة جيدة ودعّمت بعناصر جديدة، ولا يمكن الحكم عليها في مباراة ودية واحدة، وعليه فهناك مباراة ثانية أمام كولومبيا، وأظن أن الناخب الوطني أعطى الفرصة لكل اللاعبين الذين تمّ استدعاؤهم، إذن فالكرة بين أحضان اللاعبين أمام كولومبيا. - من هم اللاّعبين الذين برزوا في المباراة الودية الأولى أمام ج الكونغو الديمقراطية؟ حسب رأيي وتقديري، هناك لاعبون كانت تنقصهم التجربة والجرأة وقلة الريتم التقني، أما اللاعبون الذين لهم الخبرة مثل سليماني صاحب الهدف وأيضا إبراهيمي، وعليه فالأمور ليست سهلة، أو بسيطة بظهور لاعبين جدد في وسط كوكبة لها تجربة، ومع الوقت فالأمور ستتحسن والظهور بأكثر واقعية في التحضيرات القادمة، لكن ما هي إلا مباراة تجريبية لكل اللاعبين. - على ماذا يبحث النّاخب الوطني من خلال اللّقاءات الوديّة؟ كل مدرب نجح في مسيرته التقنية يبحث على تكوين توليفة جديدة قوية مدعّمة بعناصر جديدة، وهذا ما يسعى إليه بلماضي، خاصة وأن هناك بعض اللاعبين تقدّموا في السن والناخب الوطني يريد في الوقت الراهن البحث على العناصر المهمة لاستخلافهم، وهذا هو العمل التقني الناجح الذي يقوم به جمال بلماضي، ونحن جميعا نثمن العمل الذي يقوم به خدمة للنخبة الوطنية والكرة الجزائرية. - وماذا عن سليماني؟ سليماني ظهر بوجه رائع تقنيا وسجّل هدفا رائعا، وحتى مع فريقه موناكو هو الهدّاف، وهذا مكسب جديد للخضر المقبلين على لقاء ودي مهم، ثم التصفيات القادمة وعليه فالخضر في صحة جيدة مستقبلا.