لاعبو مولودية وادي تليلات بدون أجور منذ الموسم الفارط

احتفل فريق مولودية وادي تليلات للأكابر، في نهاية الأسبوع الماضي، بأول مباراة في تاريخ النادي بالقسم الممتاز لكرة اليد على وقع المشاكل المالية التي تسببت في عدم حصول لاعبيه على مستحقاتهم منذ الموسم الفارط، بحسب ما علم، أمس، من رئيسه. صرح عبد الحق زمالي مفتاح: «رغم الانجاز التاريخي للنادي الموسم الفارط بصعوده إلى القسم الممتاز، إلا أن اللاعبين لا يزالون في انتظار مستحقاتهم، وهو ما تسبب لنا في صعوبات كبيرة لإقناعهم بإمضاء إجازاتهم الخاصة بالموسم الجديد حيث كاد الفريق يشهد هجرة جماعية لتشكيلته قبل انطلاق البطولة».
تأسست مولودية وادي تليلات في 1998، ولكن النادي لم يعرف التألق إلا في السنوات الأخيرة، حيث كلل العمل المنجز بارتقائه إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه بفضل سياسة التكوين التي انتهجها مسيروه، ولو أن مشاكله المالية المستمرة منذ قرابة موسمين -يضيف نفس المتحدث- أضحت تهدد مستقبله.
تابع قائلا : «نحصل على 5، 3 ملايين دج من البلدية، فيما تبلغ إعانة مديرية الشباب والرياضة 5 ملايين دج سنويا، والواقع أن هذه الميزانية لا تكفي للتكفل بأمور فريق ينشط في القسم الممتاز والمدعو للقيام بتنقلات طويلة إلى كافة مناطق البلاد، وهو ما يدفعني شخصيا لأن أتكفل ببعض الأمور من مالي الخاص».
تأسف رئيس المولودية لإحجام الصناعيين المتواجدين بكثرة في المنطقة على مساعدة النادي الذي سيطر كليا على المجموعة الوسطى-الغربية لبطولة القسم الأول الموسم الفارط، متوجا سيطرته بهذا الصعود التاريخي إلى القسم الممتاز الذي سيكون البقاء فيه الهدف الرئيسي للاعبين هذا الموسم، وفق ما أشار عبد الحق زمالي، مؤكدا أن ذلك يمر عبر التأهل إلى دورة اللقب لتجنب أية مفاجأة غير سارة في حال الاكتفاء بلعب دورة البقاء.
بالعودة إلى المقابلة الأولى التي خسر فيها ‘'أبناء تليلات'' بقاعتهم أمام المجمع البترولي (25-31)، عبر رئيس النادي عن ارتياحه للمردود الذي قدمه أشباله «أمام أحد أكبر الأندية الجزائرية والعائد مؤخرا بمركز الوصافة من مشاركته في البطولة العربية للأندية»، معتبرا بأن عامل الخبرة «هو الذي صنع الفارق في نهاية اللقاء» بعدما كان فريقه متفوقا في ختام الشوط الأول