كانت أهم سمة في احتفالية يوم المجاهد أكد عليها الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين العابد رحماني، مبرزا أهمية هذه الذكرى في استرجاع السيادة الوطنية والتعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية. ركز رحماني على التضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون في سبيل تحرير الوطن من خلال مشاركتهم خارج الوطن، كمتظاهرين عزل خرجوا لشوارع باريس منددين بجرائم الاستعمار الفرنسي والقمع الدامي الذي تعرض لهم بقتلهم ورميهم في نهر السين. كما كانت المناسبة فرصة لإقامة احتفالية بمتحف المجاهد قدم فيها عدد من الأناشيد الوطنية والعروض المسرحية والمداخلات التاريخية لمجاهدين وباحثين في التاريخ اختتمت بتكريم أوجه من الأسرة الثورية. واستغلت السلطات الرسمية هذه المناسبة لوضع حيز الخدمة مقر دار الأمل والتضامن، المركز المختص بالعناية والتكفل بأطفال اضطراب التوحد وذوي الإعاقة ذات المصدر العصبي بحملة 1، أين تم توفير كامل الوسائل المادية والبشرية من أطباء ونفسانيين وبيداغوجيين. كما شهدت الزيارة أيضا توقيع اتفاقية تنسيق وتعاون بين أربعة قطاعات في غاية الأهمية، ويتعلق الأمر بالصحة والتربية والتكوين المهني والنشاط الاجتماعي للتكفل بهؤلاء الأطفال ومرافقتهم تجسيدا لبرنامج الحكومة وتعليماتها فيما يتعلق بإعطاء الأهمية القصوى والعناية الخاصة لهذه الشريحة. ويعتبر هذا المركز الثاني من نوعه على الصعيد الوطني بعد المركز الموجود على مستوى العاصمة ويتكفل حتى بالأطفال القادمين من مختلف ولايات الوطن. وكانت المناسبة أيضا فرصة لزيارة المجاهد الكبير عمار بن شايبة المدعو علي، الذي يعد من مجاهدي الرعيل الأول الذين أشرفوا على تفجير الثورة الجزائرية والرفيق المقرب للشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد، حيث كانت عملية توزيع السلاح تحضيرا لليلة الفاتح نوفمبر المباركة قد تمت بمنزل المجاهد عمار بن شايبة بدشرة أولاد موسى وهو المنزل الذي خُصص له مبلغ يقارب الملياري سنتيم لترميمه وتحويله إلى متحف، كما شهدت الزيارة أيضا تسليم تكريم وزارة المجاهدين من قبل السيد الوالي للمجاهد البطل عمار بن شايبة
