كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الشريف عماري، عن تحقيق الجزائر لتطور كبير في شعبة إنتاج التفاح ووضع حد لاستيراد هذه الفاكهة، بكميات كبيرة فاقت 1 مليون و500 ألف قنطار في السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن التطور الذي شهدته الولاياتالجزائرية الرائدة في هذه الشعبة على غرار باتنة جعل من الجزائر سوقا وطنية في إنتاج التفاح المحلي، حيث أصبحت شعبة التفاح محمية ويعول عليها في تحقيق الاكتفاء الذاتي ولمَ لا التصدير مستقبلا؟، يضيف عماري. أوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قادته لعاصمة الأوراس باتنة، حرص الوزارة على دعم الفلاحين للمضي قدما في تطوير شعبة التفاح وجعلها تتماشى مع متطلبات واحتياجات البلاد لوضع حد نهائي لاستيرادها بالعملة الصعبة. ووقف عماري بمستثمرة لإنتاج التفاح ببلدية وادي طاقة على المجهودات الكبيرة التي يبذلها الفلاحون لتطوير الإنتاج، مثمنا ذلك الأمر الذي جعل حسب عماري منطقة الأوراس تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج التفاح. وكانت المناسبة فرصة لإعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الحالي بمنطقة مركونة ببلدية تازولت، وتلقي شروحات حول حملة الحصاد والدرس المنقضية، قبل أن يعاين إحدى المشتلات العصرية ببلدية سريانة والتي تنتج سنويا حسب البطاقة التقنية لها 900 ألف شجيرة من مختلف الأصناف. ورد الوزير على انشغالات مسؤولي المشتلة والمتعلقة أساسا بصعوبات التسويق، أن الوزارة ماضية في استحداث المجالس المهنية الوطنية التي وصل عددها حاليا 19 مجلسا وكذا 581 مجلس مهني عبر الولايات والتي سيكون دورها التكفل بانشغالات الأسرة الفلاحية وإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل. إعادة الاعتبار للغابات المتضررة من الحرائق وخلال ندوة صحفية كشف المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، عن غرس أكثر من 300 ألف شجيرة منذ انطلاق الحملة الوطنية للتشجير، معربا عن أمله في مواصلة هذه الحملات بالولايات من طرف المجتمع المدني والمواطنين بالتنسيق مع مختلف الشركاء بهدف بلوغ طموح غرس 43 مليون شجيرة. وأطلق عماري، أمس، من باتنة، رفقة وزارة المجاهدين حملة وطنية أخرى لغرس الأشجار بمناسبة عيد الثورة، تحت شعار ‘'الغابة معقل الثوار'' وذلك بعدد من غابات منطقة الاوراس خاصة الجبلية منها والتي تضررت في السنوات الأخيرة بفعل الحرائق بهدف إعادة تأهيل هذه الفضاءات الغابية الطبيعية العذراء. وتندرج الحملة حسب الوزير في إطار تطبيق تعليمات الوزير الأول وقرارات الحكومة في هذا الشأن والخاصة بتكثيف حملات غرس الأشجار بكل المناطق المتضررة من حرائق الغابات بالجزائر، على أن تستمر الحملة الوطنية للتشجير لغاية مارس من العام المقبل 2020 على أن تتجدد العملية تلقائيا كل سنة ضمن برنامج وطني للتشجير لإعادة تشجير السد الأخضر لمجابهة التغيرات المناخية ومكافحة ظاهرة التصحر والانجراف التي أصبحت تهدد العديد من المناطق ببلادنا. ...وتسليم مفاتيح 1649 سكن من مختلف الصيغ وتدشين مشاريع تنموية أحيت، أمس، عاصمة الأوراس باتنة، على غرار باقي ولايات الوطن، ذكرى اندلاع الثورة المجيدة، حيث أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الشريف عماري، على الإحتفالات الرسمية، بزيارة النصب التذكاري للمقبرة وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبرار. في كلمة لعضو الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين وضابط جيش التحرير الوطني المجاهد الكبير موسى طايري ذكر فيها بالجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي الغاشم والمعتقد الذي ساد آنذاك الذي كان يرى أن الاستعمار قدر وفيه جزء من الإنسانية ليشعل في نفوس الشباب من جيل نوفمبر نار الثورة التي ألهبت كل ربوع الجزائر واستجاب لها شعبها بالروح والدم مضحين بكل غال ونفيس لتحيا الجزائر حرة مستقلة بعد بزوغ شمس الحرية. وأضاف أيضا أن الجزائر اليوم تواجه تحديا جديدا يمثل نداء الوطن الذي يجب أن نستجيب له جميعا تماما كهبة جيل الفاتح نوفمبر كما دعا الشعب الجزائري إلى الاتحاد والتركيز على ما يوحده بوضع اليد في اليد لتحط البلاد على بر الأمان والاستقرار ولرد كيد المتربصين بمستقبل الجزائر وشعبها. وقبلها كان وزير الفلاحة رفقة والي ولاية باتنة رفقة السلطات المدنية والأمنية أشرف على لقاء للتسليم الرمزي لمفاتيح 1649 سكن بمختلف الصيغ، حيث أكد الوالي أنه تم اختيار هذا العُرسِ الوطني ليكون فرحةً بهيجة للمواطِنين بتسليمِ 1649 مفتاح وحدة سكنية بمختلف الصيغ للمُستفيدينَ من بلديات عين ياقوت، تيمقاد، بني فضالة، بوزينة، أولاد فاضل، تيغانمين، فم الطوب اينوغيسن. وجاءت العملية تباعاً بعد تسليمِ مفاتيح 1196 وحدة سكنية ومفاتيح 835 وحدة سكنية بمختلف الصيغ على أن ستستمر عملية إشهار القوائم وتسليم المفاتيح إلى غاية نهاية السنة الجارية استكمالاً للبرنامج السكني الطموح الذي استفادت منه باتنة، حسب ما أكده محمدي. من جهة أخرى، شهدت احتفالات هذه السنة وضع حيز الخدمة وتدشين عدد كبير من المشاريع التنموية في قطاع الطاقة بمختلف بلديات الولاية والتي من شأنها أن تحسِّن المستوى المعيشي للمواطن وتتكفل بحاجاته اليومية، حيث تم ربط أزيد من 3200 منزل بالغاز الطبيعي وكذا ربط 125 منزل بالطاقة الكهربائية، والعملية مستمرة لربط ما تبقى من المداشر والقرى التي ستودع قارورة الغاز والمعاناة اليومية التي تعرفها في الظروف المناخية الصعبة خلال فصل الشتاء، حيث أن العملية مستمرة بتخصيص 230 مليار سنتيم للربط بشبكة الغاز، موجهة لربط أكثر من 11500 سكن موزعة عبر تراب الولاية.
