استجابت السلطات لطلبات متواصلة طالما نادى بها الشباب لتمويل مشاريعهم المصغرة، ووافق مجلس الوزراء على تمويل مشاريع الصناعة التحويلية بنسبة تصل إلى 90 بالمائة، وذلك ضمن إجراءات وصفها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالاستعجالية لمحاربة البطالة واستحداث مناصب شغل دائمة في إطار السياسة الاجتماعية والاقتصادية المنتهجة. رئيس الجمهورية أكد استعداد الدولة لتشجيع أي مشروع في مجال الصناعات التحويلية بنسبة تمويل قد تصل إلى 90 بالمائة. وحسب بيان الرئاسة عقب مجلس الوزراء فإن تبون ألح خلال هذا الاجتماع على ضرورة إعطاء الأولوية المطلقة لتحويل المواد الأولية الوطنية، بدل تصديرها بصفة تلقائية في شكلها الخام، نظرا للدور الذي تؤديه في خلق الثروة ومناصب الشغل. ومن المنتظر أن تحظى مشاريع الصناعات التحويلية بالأولوية في منح العقار الصناعي حسب تصريحات رئيس الجمهورية، فضلا عن تشجيعها بتمويل يصل إلى 90 بالمائة. كما طلب الرئيس من جهة أخرى من الحكومة التركيز على التوزيع العادل والمتساوي للتنمية على المستوى الوطني. وتشجيع أرباب العمل القادرين على خلق مناصب الشغل، من خلال تحفيزات ضريبية تحثهم على المساهمة في امتصاص البطالة. ويعد الإجراء مناسبا لإطلاق مشاريع جديدة سيما التي تعتمد على عنصر الشباب الذي يعاني بطالة حادة في السنوات الأخيرة بفعل تراجع الاقتصاد الوطني وضعف عجلة التنمية. وفي حال انتعش الاقتصاد الوطني وتعزّز دور المؤسسات المصغرة ستكون هناك فرص عمل دائمة في القريب، خاصة لامتصاص البطالة في صفوف الشباب الحامل لشهادات جامعية.
