لم يتردد سكان ولاية الشلف، حتى بالمناطق الريفية البعيدة، عن تثمين الإجراءات الطبية التي حققتها مديرية الصحة بالولاية بمعية الفريق الطبي المتخصص بدعم من السلطات الولائية بالشلف. الشفاء الذي تماثلت له نسبة معتبرة من المرضى المصابين بكورونا، سواء بمصالح مستشفى أولاد محمد وتنس والأخوات باج بولاية الشلف هذه الأيام، صارت مصدر فخر بالفرق الطبية التي تفانت بتضحياتها ورعايتها المتواصلة لإخراج المرضى من محنتهم وآلامهم التي أقعدتهم حبيسي المصالح المختصة بسبب الوباء. تحقيق هذه الرغبة عبر عنها المعنيون بالشفاء وعائلاتهم القليلة المحدودة العدد التي استقبلتهم والتي ثمنت المجهودات والتضحيات التي قدمها هؤلاء طيلة مكوثهم بداخل هذه المؤسسات الصحية، بحسب تصريحاتهم، المصحوبة ببكاء الفرحة التي أرجعها هؤلاء إلى سهر وزارة الصحة على تقديم الرعاية اللازمة للمرضى تطبيقا لإجراءات التي مافتئ يذكرها السكان، خاصة من عائلات المرضى والملتزمين بالحجر الصحي الذي أعطى ثماره لحد الساعة بولاية الشلف، وهو ما حرص على توضيحه مدير الصحة سيد أحمد كدوكة، مشير الى أن الإمكانات التي وضعت تحت تصرف الفريق الطبي النشط والمقاوم لحد الساعة، بتوجيه من وزير الصحة ودعم الوالي المتواصل، أثمرت نتائج مرضية صارت مصدر فخر من طرف السكان وأهالي المرضى، وهو ماشجع الفريق الطبي على الرباط في الصف الأول لمقاومة الوباء بشجاعة وإخلاص، بحسب ذات المسؤول. من ناحية أخرى، كان لتجسيد مخبر التحاليل الخاصة بالكشف عن العينات لمعرفة حالة الإصابة من عدمها، الصدى الواسع في نفوس السكان الذين أشادوا بمستوى الكفاءات الطبية التي تعاملت بسرعة لتجسيد هذا المشروع بجامعة حسيبة بن بوعلي، وهذا بعدما تلقوا تكوينا ومساعدة من طرف خبراء معهد باسور، الذين أشادوا بالكفاءة المهنية لأطباء الشلف، معتبرين ذلك بالنجاح المشهود في مثل هذه الظروف التي تبذل فيها السلطات العمومية والمحلية، بما فيها الصحية، جهودا جبارة لمحاربة الوباء وإنقاذ المرضى من الإصابات، دون نسياء إلتزام الحجر الصحي كقوة لكبح انتشار العدوى التي أدرك الجميع خطورتها. من جهة أخرى، فإن وجود هذا المخبر أعطى لساكنة الولاية إرتياحا بقدرة الوصول إلى النتائج الصحية المخبرية في أسرع وقت ممكن، يقول محدثونا من السكان، الذين إلتقينا بهم وهم يقتنون مواد غذائية.