تحديد سقف زمني لنهاية «كوفيد-19» ضرب من الوهم كشف «عبد الرحمن بن بوزيد» وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن تندوف لاتزال محمية من تفشي وباء كورونا، بفضل التدابير الوقائية المتخذة على مستوى الطريق الوطني رقم 50 الرابط بينها وبشار وكذا عبر المعبر الحدودي البري «مصطفى بن بولعيد» الرابط بين الجزائر وموريتانيا ونقطة المراقبة بالمدخل الوحيد للمدينة، التي تم تزويدها بطاقم طبي مختص وبكاشف حراري لفحص الوافدين إلى المدينة. كشف بن بوزيد، خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تندوف، أمس، رفقة «حمزة آل سيد الشيخ» الوزير المنتدب للبيئة الصحراوية، أن مخزون الولاية من الكمامات والمستلزمات الوقائية متوفر والوضع متحكم فيه، مشيداً بجهود الوقاية التي أدت إلى خلوّ تندوف من أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بفضل الإرادة القوية والمهنية العالية للطواقم الطبية. وقال الوزير: «رغم بُعد المسافة والنتائج المترتبة عن إجراءات الحجر، إلا أن هذه الظروف لم تثنِ من عزيمة الطواقم الطبية وشبه الطبية من أجل التصدي للوباء». وتشير الأرقام إلى إخضاع أزيد من 2500 مواطن للفحص بنقطة المراقبة الطبية بمدخل المدينة منذ الشروع في تطبيق التدابير الاحترازية بتاريخ 16 مارس الفارط والتي خصّها وزير الصحة بزيارة تفقدية لمعاينة ظروف العمل. في معرض رده على سؤال ل «الشعب»، حول إمكانية تحديد عمر افتراضي للوباء بالجزائر، نفى وزير الصحة أن يكون لجائحة كورونا سقف زمني يتم من خلاله تحديد فترة انتهاء الفيروس وتراجع انتشاره، مؤكداً أن هذا الوباء عالمي ولا يمكن لأي خبير تحديد تاريخ نهايته أو تحديد تاريخ رفع الحجر المنزلي، فكل المعطيات الواردة في التقارير الطبية والعلمية حول الوباء تتغير كل ساعة، داعياً إلى اتخاذ الحيطة والحذر لتفادي موجة انتشار ثانية بين صفوف المواطنين. كما تفقد بن بوزيد مصلحة الإستعجالات بالمستشفى المختلط «سي الحواس» والقاعة متعددة الخدمات «بن يوسف بن خدة»، كما تم تدشين قاعة علاج بحي المستقبل. الانتقال الطاقوي أولوية من جهته أكد الوزير المنتدب للبيئة الصحراوية حمزة آل سيد الشيخ، أن الانتقال الطاقوي هو أحد البنود الهامة في برنامج عمل الحكومة، باعتباره عاملا مساعدا في التقليل من فاتورة الاستيراد، ويساهم بشكل كبير في التقليل من انبعاث الغازات السامة والمحافظة على الثروة الطاقوية ببلادنا، موضحا في الوقت ذاته أن الجهود منصبّة لتطوير قطاع الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية. وواصل الوزير قائلا، رن ولاية تندوف استفادت من عملية تضامنية تضم مساعدات غذائية، مواد تعقيم وتطهير لمستخدمي قطاع الصحة ومستلزمات وقاية لفائدة عمال النظافة، مؤكدا «شجرة الأرقان» ذات أهمية اقتصادية بالغة، خاصة فيما يتعلق بإنتاج زيت الأرقان، وأن الجزائر تمتلك كل مقومات القوة والنهوض الاقتصادي، يبقى التحدي الذي يتوجب رفعه للنهوض باقتصادنا في سواعد وطاقات شباب الجزائر.