أحيت جيجل الذكرى 75 لمجازر 08 ماي 1945، أين قام الوالي عبد القادر كلكال، والسلطات المدنية والعسكرية والسرة الثورية، بالترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بمقبرة الشهداء ببلدية جيجل، كما تم بالمناسبة زيارة ورشة لرسم جداريات مخلدة للذكرى بجدار المقبرة من انجاز أنامل فنانين شباب، وتحت إشراف مديرية الشباب والرياضة، ومديرية الثقافة قبل أن يتوجه الوفد إلى متحف المجاهد. من جانبها، نظمت دار الشباب الافتراضية لولاية جيجل، نشاطات فکرية ثقافية وفنية علي صفحتها باستحداث رکن» الشباب للذاكرة»، بهدف المشاركة الفعالة في احياء هذه الذكرى بمسابقات ثقافية وفکرية وبث شهادات حية لمجاهدين وابطال ممن عايشوا الاحداث التاريخية، لاسيما ان منطقة الأربعاء بني مجالد، كما ذكر أساتذة في التاريخ، عرفت مظاهرات خلال 08 ماي 1945 ببلدية عين السبت،حيث كان ينظم بها السوق الأسبوعي والمركب الهاتفي للخدمات الاجتماعية والذي كان مؤجر لبعض اليهود من طرف الإدارة الاستعمارية آنذاك. ونظرا للوعي السياسي والاجتماعي لأهل المنطقة المطالبين بالاستقلال ورحيل المستعمر الذي لم يف بوعده أثناء انتصار دول الحلفاء على الجيش النازي، ثارت موجة غضب لدى المواطنين مما أدى إلى قتل بعض حراس الغابات من الفرنسيين. وكان رد المستعمر الغاشم في جرائمه بالتنكيل والقتل والإبادة الجماعية وقصف القرى والمداشر، بالإضافة لسياسة التجويع والقمع المسلط، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض والفقر والهجرة الجماعية إلى أماكن آمنة على غرار كافة مناطق الوطن إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة التي عرف فيها الشعب الجزائري كيف ينتصر بالدفاع عن الوطن حتى الاستشهاد.