اتصلنا بالمدرب المساعد لنادي إتحاد العاصمة فريد زميتي الذي حدثنا عن دوليينا الذين يتلقون اتصالات من كبار الأندية الأوروبية قصد الالتحاق بهم بداية من الموسم الكروي المقبل، حيث حدثنا عن الكثير منهم في هذا الحوار : - الشعب : أكثر من سبع لاعبين توجوا مع المنتخب بأمم إفريقيا الأخيرة، يتم متابعتهم من فرق أوروبية كبيرة أو تلقوا اتصالات جدية، ما رأيك ؟ فريد زميتي : صحيح، هناك دفاع المنتخب الوطني كله قد يغير النادي الذي يحمل ألوانه هذا الموسم في الميركاتو الصيفي الحالي، إضافة إلى بعض لاعبي وسط الميدان والهجوم، كلهم يستحقون هذا الاهتمام كونهم على الأقل أدوا موسمين كبيرين، أمنيتنا أن يتنقل دوليونا إلى فرق أكبر على غرار ما سمعناه بخصوص بن ناصر الذي أعطى المدرب زين الدين زيدان الضوء الأخضر لإدارة الفريق للشروع في مفاوضات متقدمة مع نادي ميلان من أجل محاولة جلبه هذه الصائفة، ونحن كجزائريين سيكون فخرنا كبيرا بالنسبة لنا إذا تجسد الخبر على أرض الواقع بحمل بن ناصر ألوان نادي ريال مدريد كونه سيمثل اسمه والجزائر، بن ناصر يستحق كل التقدير، متوسط ميدان رائع ولو يتمكن من الظفر بعقد مع الريال متأكد من أنه سيكون أحسن متوسط ميدان في إسبانيا في السنوات المقبلة، أما بخصوص عناصر الدفاع على غرار يوسف عطال سمعنا بأنه تلقى اتصالات من نادي باريس سان جيرمان أعتقد بأنه حان الوقت لكي ينتقل إلى فريق أكبر ويستهدف فريقا يلعب على الألقاب المحلية ويشارك بانتظام في المنافسات الأوروبية. - اتصلت باللاعب عطال أيضا أندية كبيرة على غرار ميلان والإنتر، ما رأيك ؟ هذا الأمر شبيه بحلم، عطال عندما تبحث في مسيرته الكروية في الفئات الشابة كان قاب قوسين أو أدنى من أن يتوقف عن ممارسة كرة القدم، واليوم توجه إلى الاحتراف لعب في فريقين أوروبيين وهو بطل إفريقيا وكبار أوروبا تريده الآن، هذا شرف له وللمنتخب الوطني الجزائري، وصراحة يستحق اهتمام هذه الأندية بما أنه مدافع عصري ويملك إمكانيات كبيرة دفاعيا وهجوميا وفي كل موسم يتطور أكثر، ونتمنى أن يحقق حلمه بالتنقل إلى فريق أكبر. - لاعب آخر طالب زيدان متابعته في هذه الفترة يتعلق الأمر برامي بن سبعيني ؟ إذا تمكن لاعب جزائري واحد من حمل ألوان نادي ريال مدريد فهذا الأمر يعتبر انجازا، وإذا تعاقد بن سبعيني وبن ناصر مع أفضل فريق في العالم فهذا الأمر سيسعدنا ويزيد من قيمة العناصر المتواجدة في المنتخب الوطني، صراحة المواسم الكبيرة التي يؤديها دوليونا تشفع لهم بحمل ألوان كبار أوروبا. - الموسم المقبل سيكون جزائريان ينشطان في البريمرليغ على الأقل بتعاقد بن رحمة مع أحد كبار الدوري الانجليزي الممتاز ؟ صراحة، بن رحمة لم أتابعه كثيرا هذا الموسم ولا أعرفه جيدا، لكن شاهدته في بعض مباريات المنتخب الوطني الجزائري يملك مؤهلات فنية كبيرة، وإذا اهتمت بك كبار أندية القارة العجوز فتأكد بأنك تملك إمكانيات كبيرة وشاهدوا فيك أمورا إيجابية، تمكنهم من الاستفادة من إمكانياتك فوق المستطيل الأخضر عن طريق العمل معك بجدية، بن رحمة يملك اتصالات من مانشيسر وتشيلسي وأرسنال وغيرها من فرق البريمرليغ وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنه لاعب كبير. - اهتمام الأندية الأوروبية الكبيرة بالعناصر الوطنية هل يعود بدرجة أولى لتتويج الخضر بكأس أمم إفريقيا الأخيرة ؟ أكيد، ومن دون أي شك، صحيح أن غالبية العناصر الوطنية ينشطون في فرق أوروبية، ولكن التتويج الأخير للمنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا 2019 الذي تمكنت فيه العناصر الوطنية من تقديم وجه طيب للغاية وإعادة المنتخب الوطني إلى أمجاده، حيث تمكنوا من الفوز بأطول بطولة في تاريخ أمم إفريقيا وفازوا بسبع مباريات كاملة دون هزيمة، ونالوا فيها كل الألقاب الجماعية والفردية وفي مصر، وهذا التتويج مع المنتخب زاد من قيمة كل اللاعبين المشاركين. - بلعمري قد يلتحق بنادي ليون المهتم بخدماته، هل تعتقد بأنه عليه تجريب حظه في البطولة الفرنسية أم أن عليه المواصلة في الدوري السعودي أو أحدى البطولات الخليجية ؟ أعتقد بأنها فرصة لا تعوض أمام بلعمري لكي يبين بأنه من أفضل المدافعين الحاليين في القارة السمراء، وأتمنى أن لا تذهب هذه الفرصة دون أن يستغلها، ليون فريق كبير يملك هياكل قاعدية مميزة وينافس كل موسم على الألقاب المحلية، كما يشارك بانتظام في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية وفي اليوروبا ليغ، وأتمنى ل بلعمري أن يتنقل إلى اللعب في البطولة الفرنسية، كونه أدى منافسة كأس أمم إفريقيا كبيرة وأبهر كل المتتبعين بمستواه والجميع تساءل عن سبب إبعاده من المنتخب طوال هذه الفترة في الوقت الذي كانت تعاني فيه الجزائر من مشكل كبير في محور الدفاع منذ اعتزال عنتر يحي ومجيد بوقرة اللعب الدولي، وأتمنى له أن ينهي مسيرته الكروية في فريق مثل ليون. - مايسترو المنتخب الوطني يوسف بلايلي يملك اتصالات من أندية بلجيكية وفرنسية وإسبانية، هل تعتقد بأنها فرصته الأخيرة للعودة إلى أوروبا ؟ كلامك في محله، لا ندري إن كانت الفرصة الأخيرة له من أجل الالتحاق بالبطولات الأوروبية لأن ذلك بيد الله، لكن عندما نعرف عقلية المسيرين الأوروبين الذين يستهدفون دائما لاعبين شباب، لا أعتقد بأن بلايلي ستتاح له الفرصة مجددا من أجل حمل ألوان فرق أوروبية بهذا الحجم، يتوجب عليه أن ينقض على هذه الفرصة وأن لا يتركها تضيع من بين يديه، كونه يتقدم في السن .. انه لاعب موهوب وكان بإمكانه بقليل من التريث في تجربته الأولى في أوروبا أن يمتع عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم بلمساته الساحرة.
