أبرز رئيس المنتدى المدني للتغيير عبد الرحمان عرعار، أهمية المقاربة السياسية الجزائرية في حقن دماء الأشقاء الليبيين بالاعتماد على الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا ما كانت تنادي به الجزائر في كل المحافل الدولية. أكد رئيس منتدى التغيير في تصريح ل»الشعب» أن المعادلة الدولية والإقليمية اليوم صعبة، وأن الدول التي تدخلت سوف تحصد الخراب قائلا:«هو مشكل سياسي يجب الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض بين القوى الفاعلة في دول المنطقة». وأضاف عرعار أن الجزائر كانت فطنة وحكيمة في سياستها، وقدمت الحلول لفك النزاعات في مالي وليبيا، بحيث لم تسمح لأي جندي بالخروج من الحدود ورفضت مشاركة جيشها في النزاعات رغم الضغوطات الدولية، مؤكدا أن عقيدة الجزائر في حل أي نزاع إقليمي أودولي كانت قائمة على الحل السياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، حيث أثبتت التجربة نجاعة هذه العقيدة، وأن كل التدخلات العسكرية في مناطق النزاع باليمن، العراق، سوريا، ليبيا، الصومال أثبتت الفشل لحد الساعة. وقال أيضا إن شعبنا يحتاج لجيشه في ترابه وليس خارجه، وحسب عرعار فإن الجبهة الداخلية هي الأولوية بالنسبة لنا ونحتاج لتقويتها في قضية التنمية والاقتصاد والمسائل السياسية، وفي هذه النقطة أوضح رئيس المنتدى المدني للتغيير أننا نحتاج أن يثق الشعب في مؤسساته وحكامه ويشارك سياسيا، مع ترتيب الأولويات والاحتكام للسياسة الرشيدة. وأشار عرعار إلى أن الشتم في الشخص أوالمؤسسة غير لائق، قائلا:«من المفروض أن نترصد الممارسات الفضلى حتى نبني»، داعيا الأطراف التي ترفض الحوار إلى عدم الإنغلاق على نفسها لأن مجتمعنا يحتاج لذوي النوايا الصادقة لإيجاد الحلول.