قال رئيس حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، إن بريطانيا “تتحمّل جزءا مهما وكبيرا من المعاناة التي تواجه الشعب الفلسطيني بسبب دورها في فلسطين مطلع القرن الماضي”، وأكّد أنّ خطة الضم الاسرائيلية “خطأ وخرق للقانون الدولي”. قال كوربين - في كلمة له للشعب الفلسطيني ضمن فعاليات اليوم الثاني لمعرض فلسطين إكسبو، والذي جرى عقده إلكترونيا بسبب حالة الإغلاق الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد - أنّ بريطانيا “تتحمّل جزءاً لا بأس به من الجريمة التي ارتكبت بحق الفلسطينيين لأن علاقتها تعود الى بداية القرن الماضي، ولذلك فإنّ الدور المنوط ببريطانيا كبير ومهم ومميّز”. كما أكّد أنّ خطّة الضم الاسرائيلية “ستواجه الكثير من التبعات القانونية والسياسية في العالم إذا ما تمسّكت بها إسرائيل”، مشيرا إلى أنّه “الأسبوع الماضي كان هناك ردود فعل كبيرة على خطة الضم الإسرائيلية، ولكن من المهم أن ندفع بهذه القضية قدما لأنّ مشروع ترامب لا يحقق العدالة للشّعب الفلسطيني”. وأكّد أنّ “الضم خطأ وخرق للقانون الدولي، وليس هناك من يشكّك في ذلك”. وقال “إنّ إسرائيل تريد ضم وادي الأردن، وبالتالي يتم حرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته أو إقامة أي شيء على أراضي لهم. وهذا ليس جديدا، حيث أنّ إسرائيل قامت بضم الجولان والقدس الشرقية قبل ذلك، ولكن ينبغي أن تبقى هذه القضايا مرفوضة ونظل نعتبرها انتهاكا”. وأوضح أنّ “ تبعات خطة الضم عديدة، لكن أولاً فإنّ الاحتلال بذاته هو أمر غير قانوني”، داعيا إسرائيل إلى “الالتزام بالقانون الدولي الذي يعتبر الاحتلال أمرا غير قانوني، وكذلك فإنّ المستوطنات أمر غير قانوني”. وتابع جيريمي كوربين: “أنا كعضو في مجلس حقوق الانسان بالبرلمان البريطاني، فإنّ همّي الشّخصي هو تحقيق حقوق الانسان في أي قضية. لذا كنتُ أدفع حزبي أن يقر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وكذلك كنتُ أدفع باتجاه حظر استيراد البضاعة من أي منطقة تحتلها اسرائيل”. وأكّد أنّه “سيعمل من أجل دعم القضية الفلسطينية على أساس العدل والمساواة، وعلى أساس تحقيق السلام في المنطقة”، داعيا الى “العمل سويّا من أجل تحقيق العدالة والحقوق والحرية، وتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني التي يستحقّها”. وتابع معرض فلسطين إكسبفي دورة العام الحالي 2020، أكثر من 135 ألف شخص على مختلف المنصات، والذي يشارك في فعالياته عشرات النّاشطين والأكاديميّين والخبراء المهتمين بالشأن الفلسطيني. وتنظّم مؤسّسة “أصدقاء الأقصى” فعالية “فلسطين إكسبو” في لندن بشكل شبه سنوي، وهذه المناسبة هي أكبر فعالية تضامنية مع فلسطين تُقام بشكل دوري على مستوى القارة الأوروبية، حيث تستقطب آلاف المهتمين بالشأن الفلسطيني وأعدادا كبيرة من المتضامنين، فيما يبذل الكيان الاسرائيلي في كل مرة جهودا مضنية من أجل عرقلة إقامتها.