يناشد سكان دوار جبور، ثاني أكبر التجمعات السكنية بدائرة المحمدية في ولاية معسكر، تدخل السلطات المحلية، من أجل معالجة الكثير من النقائص التنموية بالتجمع السكني، يأتي على رأسها العطش الذي يلاحقهم رغم استفادة المنطقة من مشروع الماء، إضافة الى الربط بالغاز الطبيعي الذي يظل حلما بعيد المنال. يشتكي سكان دوار جبور من عدة مشاكل مرتبطة بالإطار المعيشي الذي لم يجد سبيله نحو التحسن، رغم شكاويهم العديدة، وتأتي الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب وتذبذب توزيعها بحجم ساعي وأسبوعي لا يكفي لسد حاجياتهم من الماء الشروب- على رأس الإنشغالات المطروحة، نتيجة الأعطاب الكثيرة التي طالت شبكة مياه التجمع السكني وتأخر مصالح بلدية المحمدية عن الاستجابة لمطلب تجديد شبكة مياه الشرب، ضمن برامج ومخططات التنمية للبلدية. حيث أوضح السكان أن مياه الشرب تتدفق في الشوارع والطبيعة عوض الوصول الى حنفياتهم، وإن وصلت فتصل محملة بكميات من الأتربة والأوساخ بسبب أعطاب في الشبكة، ما لا يمكنهم من استعمالها للشرب ويضطر بهم الى اقتناء صهاريج المياه المتنقلة والاستعانة بخدماتها التي وصلت الى مبالغ لا تستطيع بعض العائلات توفيرها، زيادة على مطلبهم لربط المجمع السكني بالغاز الطبيعي، بالنظر الى المعاناة التي يتكبدونها لقاء الحصول على قارورات غاز البوتان . يناشد سكان دوار جبور عن طريق لجنة الحي، السلطات المحلية، توفير الإنارة العمومية في التجمع السكني الذي يغرق في الظلام الدامس، حيث يضطر هؤلاء السكان الى التضامن، فيما بينهم من أجل تجديد وتغيير مصابيح الإنارة العمومية من إمكانياتهم الخاصة بغض النظر عن الأخطار المحدقة بهم، موّضحين أن الظرف الصّحي الحالي قد أظهر الكثير من النقائص في دوار جبور المحاصر بالقمامة والأتربة الناجمة عن غياب تهيئة الطرق الداخلية للتجمع السكني، وعدم استفادته من أي مشاريع خاصة بالتحسين الحضري، لافتين أيضا، أنهم بسبب غياب الإنارة العمومية بمحيط المقبرة التي يشقها الطريق الوطني رقم 17 ، فإن السكان، يجدون صعوبة في دفن موتاهم، خاصة في الفترات الليلية، داعين في هذا الصدد رئيس بلدية المحمدية الى التدخل قصد توفير مصابيح الإنارة خلال عملية حفر القبور أو خلال عملية الدفن التي تتم ليلا في بعض الحالات الخاصة.
