دعا الرئيس الغيني ألفا كوندي، إلى تشكيل قوة إفريقية من أجل التدخل في النزاعات، خاصة لمحاربة الإرهابيين. واعتبر الرئيس كوندي، عقب لقائه مع المسؤول الثاني في المجلس العسكري المالي، العقيد أسيمي غويتا، الذي قام بزيارة إلى كوناكري، أنه لا بد للقارة الافريقية أن تتمتع على نحو عاجل بجيش إفريقي مكلف بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف السائدين في مالي وفي العديد من دول الساحل الافريقي. أكد أن «القارة الإفريقية يجب أن تعجل بتشكيل قوة تدخل جاهزة.. ونيجيريا وجنوب إفريقيا ومصر لديها وسائل ضخمة، خاصة الجوية منها لنقل الوحدات»، مضيفا «ينبغي أن يموت الأفارقة وحدهم من أجل إفريقيا». وأعرب عن أسفه لإسناد مهمة الأمن في إفريقيا إلى وحدات غربية، بعد مرور أكثر من 60 عاما على استقلال بلدان القارة. جدد كوندي التزام بلاده «بمواصلة دعمها للقوات المسلحة المالية لإحلال السلام في هذا البلد المجاور»، مشيرا إلى أن لدى غينيا نحو 5000 جندي في الشمال المالي، في إطار قوات السلام الأممية. وتأتي تصريحات الرئيس الغيني، عقب عدة هجمات ارهابية ببعض دول الساحل خلال الأيام الأخيرة، وقعت أعنفها في النيجر، حيث خلفت مقتل أزيد من 100 مدني. من جانبه، صرّح ضيفه العقيد غويتا، أن بلاده تعوّل على دعم غينيا التي تربطها مع مالي «علاقات وثيقة جدا منذ عدة عقود من الزمن»، معتبرا أن «ماليوغينيا تمثلان رئتي جسم واحد». ودعا المسؤول الثاني في المجلس العسكري الذي يحكم مالي، منذ أوت الماضي، بعد الإطاحة بالرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا، إلى تعزيز الأمن على الحدود التي يبلغ طولها 902 كلم. يذكر أن العقيد غويتا قام بهذه الزيارة استجابة لدعوة من الرئيس ألفا كوندي الذي قال إنه يتابع ببالغ الاهتمام تطورات الوضع الاجتماعي والسياسي لمالي المجاورة.