كشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، البروفيسور إلياس أخموك، في تصريحات خصّ بها «الشعب» عن تفاؤله في إقامة صلاة التراويح بالمساجد في رمضان هذا العام، مشيدا باللّجان التي تقف على المساجد والتي أعطت مثالا في الصرامة والتطبيق الحرفي للإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي حسبه. عن البرتوكول الصحي المرتقب استلامه من وزراة الشؤون الدينية بخصوص صلاة التراويح، أكّد الدكتور إلياس أخموك أنه ولحد الآن لم تستلم اللجنة العلمية البرتوكول الذي ستعتمده الوصاية في تسيير صلاة التراويح، كما أوضح محدّثنا أنّ التعامل معه لن يختلف عن باقي البرتوكولات التي سبقت، إذ أنّ كل قطاع يقدّم برتوكولا خاصا بعودة نشاطاته، ويتم إثرها مناقشته مع اللجنة العلمية والأخذ بعين الاعتبار خصائص الحدث المراد إقامته والوضعية الوبائية المقترنة بتاريخ الحدث، وكل هذا في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين. وأشار محدّثنا أنه وبالرغم من فارق الشهر عن حلول الشهر الفضيل، إلاّ أن تجهيز البرتوكول صحي سيكون للاستعداد لأي قرار يتّخذ من السلطات العليا، والذي سيكون مقترنا بالوضعية الوبائية المتزامنة مع الحدث. وشدّد إلياس أخموك أنّ «مدة شهر ليست بالوجيزة بالنسبة للحالة الصحية، ومثلما نأمل ونتفاءل بالاستقرار في الوضعية الوبائية، قد يكون هناك ارتفاع في حالات الإصابة مستقبلا لا قدّر الله، وبالتالي سيكون من الصعب إقامة صلاة التراويح جماعة بالمساجد». ورفض محدّثنا إعطاء موعد محدّد لاتخاذ قرار إقامة صلاة التروايح من عدمها، موضحا أنه وبالرغم من الوضعية الوبائية المستقرة التي نعيشها إلا أنّ الوقت لا يزال مبكرا عن اتخاذ أي قرار، كاشفا عن استراتيجية اللجنة في اتخاذ أي قرار، سواء بتخفيف الحجر أو تشديده والذي يتم تدريجيا في كلتا الحالتين، لذا وبالنظر للوضعية الوبائية المستقرة والمواعيد المرتقبة التي تنتظر الجزائر، تفاءل محدّثنا بتخفيف بعض إجراءات الحجر الصحي على الولايات المعنية به حتى اليوم.