نظمت مديرية الصناعة ببومرداس، الخميس، لقاء مع المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مختلف المجالات، وكذا حاملي المشاريع الواعدة الذين قدّموا ملفات على مستوى الشباك الوحيد للحصول على تراخيص وأوعية عقارية على مستوى مناطق النشاطات المهيأة، تحت اشراف والي الولاية وممثلين لعدد من الهيئات الادارية ذات الصلة بالملف، الى جانب رؤساء والدوائر والبلديات المعنيين مباشرة بمسألة تفعيل وتنظيم الحركية الاقتصادية بما يتماشى ومتطلبات التنمية وايجاد موارد دخل بديلة لدعم الجباية المحلية.. يشكل قطاع الاستثمار المحلي بولاية بومرداس أحد أهم التحدّيات الراهنة والمستقبلية بالنظر إلى أهميته في مجال استقطاب أرباب المؤسسات الاقتصادية وحاملي الأفكار والمشاريع الذين ينتظرون إشارة خضراء لإطلاق مشاريع متنوعة تراعي الإمكانيات والقدرات التي تزخر بها الولاية في هذا المجال، خاصة منها قطاع السياحة، الفلاحة، الصيد البحري، الى جانب باقي النشاطات الأخرى في مجال الصناعات والتركيب وأهمها الصناعة التحويلية والغذائية، الخزف، مواد البناء، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب تسهيلات ومرافقة في الميدان. الانشغالات والعقبات الادارية والتقنية كانت محل نقاش وإثراء من قبل المشاركين من أجل الإسراع في معالجة الملفات تحضيرا لبداية النشاطات، فيما حاول بومرداس تطمين المستثمرين وأصحاب الملفات المودعة على مستوى الشباك الوحيد» بتقديم كل التسهيلات الضرورية في إطار تشجيع المبادرات وترقية مناخ الاستثمار المحلي»، في حين وعد مدير الصناعة نجيب عاشوري «بمتابعة انشغالات المتعاملين الاقتصاديين وحاملي المشاريع، خاصة ما تعلق بالمشاكل الإدارية المتعلقة بتسهيل الحصول على رخص البناء، والتكفل بانشغالات التهيئة الأساسية على مستوى مناطق النشاطات كالربط بالشبكات المختلفة، الإنارة العمومية لتسهيل عملية مباشرة عمليات انجاز المشاريع التي حظيت بالموافقة النهائية». هذه النقطة بالذات المتعلقة بالواقع المتردّي لمناطق النشاطات بالبلديات التي تفتقد للتهيئة الضرورية وأخرى لا تزال خارج الخدمة، منذ سنوات التسعينيات، شكلت المحور الأساسي للقاء وانشغالات المستثمرين الذين استفادوا من قطع أرضية داخل هذه المناطق وخارجها في إطار التوسع السياحي، بالخصوص على مستوى 11 منطقة على مستوى الشريط الساحلي، حيث ينتظر الشروع في تهيئة 6 مناطق حازت على المصادقة من قبل الحكومة والوزارة الوصية تشمل منطقة صالين، تاقدامت بدلس، منطقة زموري شرق بغابة الساحل، الكرمة ببلدية بومرداس، ومنطقة بقورصو، في انتظار المصادقة على عمليات مقترحة في مجال السياحة الجبلية. وتحصي بومرداس 32 منطقة نشاطات أغلبها بالجهة الغربية، بها 613 مشروع استثماري، إلى جانب مشروع الحظيرة الصناعية الجديدة ببلدية الأربطاش التي تتربع على مساحة من 130 هكتار، تعدت بها نسبة التهيئة 79 ٪ بحسب العرض المقدّم من طرف مدير الصناعة، وتحوي 258 حصة، حيث منحت 229 حصة لفائدة 152 مستثمر، في انتظار الدخول الفعلي لحيز النشاط لهذا القطب الاقتصادي الواعد، الذي سيساهم دون شك في تحريك الوتيرة الاقتصادية وخلق مناصب الشغل، قبل رفع العراقيل على باقي المناطق المبرمجة بالولاية كمنطقة زعاترة بزموري، ومنطقة النشاط المتخصصة في مهن الصيد البحري التي خطّت هي الأخرى خطوات ملموسة بعد تسليم رخص النشاط لعدد من المستثمرين.